منتدى عشاق الجنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا بك يا زائر في منتديات عشاق الجنة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
t-a-s (79)
تواقيع إسلامية
تواقيع إسلامية
تواقيع إسلامية
تواقيع إسلامية
تواقيع إسلامية
تواقيع إسلامية
تواقيع إسلامية
تواقيع إسلامية

 

 التجرد لله

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أنا بحب الإخوان
عضو مميز جداا
عضو مميز جداا
أنا بحب الإخوان


عدد المساهمات : 412
تاريخ التسجيل : 01/08/2009
العمل/الترفيه : الفوتوشوب والقراءة

التجرد لله Empty
مُساهمةموضوع: التجرد لله   التجرد لله Emptyالإثنين أكتوبر 26, 2009 2:09 am

التجرد لله




الشهيد . حسن البنا

الناس رجلان: رجل يعمل ما يعمل من الخير ، أو يقول ما يقول من الحق ، وهو يبتغى بذلك الأجر العاجل ، والمثوبة الحاضرة ، من مال يجمع ، أو ذكر يرفع ، أو جاه يعرض ويطول ، أو لقب ومظهر يصول به ويجول: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (آل عمران:14).

ورجل يعمل ما يعمل ويقول ما يقول لأنه يحب الخير لذاته ، ويحترم الحق لذاته كذلك ، ويعلم أن الدنيا لا يستقيم أمرها إلا بالحق والخير ، وأن الإنسان لا تستقيم إنسانيته كذلك إلا إذا رصد نفسه للحق والخير: (وَالْعَصْرِ , إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ , إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (العصر:1-3) ولأنه يحب الله ويخشاه ويرجوه ، ويقدر نعمته ـ عليه في الوجود والقدرة والإرادة والعلم وسائر ما منحه إياه ، ففضله بذلك على كثير ممن خلق تفضيلا ، وهو يعلم أن الله قد أمر بالخير فقال: (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (الحج:77) ، وأوصى بالثبات على الحق ، فقال: (فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ) (النمل:79) ، فهو لهذا يرجو ما عند الله ، ويبتغى بقوله وعمله مرضاته وحده.

وقد يرتقى به هذا الشعور فيرى أن كل ما سوى الله باطل ، وكل ما عداه زائل ، فمن وجده فقد وجد كل شيء ، ومن فقد شعوره بربه فقد فقد كل شيء: (هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (الحديد:3) , فهو لهذا لا يرى أحدا غيره حتى يولى إليه وجهه ، أو يصرف نحوه حقه وخيره: (فَفِرُّوا إِلَى اللهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) (الذريات:50) , (وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى) (لنجم:42) , أو لأنه يعلم أن هذه الدنيا فانية زائلة ، وكل ما فيها عرض حقير ، وخطر يسير ، من ورائه حساب عسير ، وأن الآخرة هي دار القرار ، فهو يزهد كل الزهادة في الجزاء في هذه الدنيا ، ويرجوه في الأخرى.



فالمال إلى ضياع وورثة ، والجاه إلى تقلص ونسيان ، والعمر إلى نفاد وانقضاء مهما طال: (مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللهِ بَاقٍ) (النحل:96) ، (وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) (الأعلى:17) ، وهو يرجو المثوبة نعيما في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولثك رفيقا.



ومن الناس قسم ثالث يود أن يأخذ من هذه وتلك ، وقلما يستقيم له الأمر ، فهما ضرتان إن أرضيت أحداهما أغضبت الأخرى ، وكفتا ميزان إن رجحت واحدة شالت واحدة. على أن المقطوع به أن من أراد الدنيا وحدها خسر الآخرة ، ومن أراد الآخرة حازهما معا ، وصح له النجاح فيهما جميعا ، ومن خلط بينهما كان على خطر عظيم: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَدْحُوراً , وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) (الاسراء:18-19).



ومن هنا آثر الصالحون من عباد الله في كل زمان ومكان أن يتجردوا للغايات العليا ، ويصرفوا نياتهم ومقاصدهم وأعمالهم وأقوالهم إلى الله جل وعلا ، متجردين لذلك من كل غاية ، متخلصين من كل شهوة: (وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ) (البينة:5).



ومن هنا قرأنا في تاريخنا قصة ذلك الذي عثر على حق من الجوهر الغالي الثمين في القادسية ، فقدمه إلى الأمير طائعا ، فعجب من أمانته وقال: (إن رجلا يتقدم بمثل هذا لأمين , ما اسمك؟ حتى أكتب به إلى أمير المؤمنين فيجزل عطاءك ، وينبه اسمك) فقال الرجل: (لو أردت وجه أمير المؤمنين ما جئت بهذا ، وما وصل علمه إليك ولا إليه ، ولكن أردت وجه الله الذي يعلم السر وأخفى ، وحسبي علمه ومثوبته). وانصرف ولم يذكر اسمه، وآثر ما عند الله على ما عند الناس.



وأمثال ذلك كثير في تاريخنا الزاخر بمعاني التجرد للخير والحق والعمل الصالح ابتغاء مرضاة الله , فهل تستقيم الأمور على هذا النهج القويم ؟ ...... اللهم آمين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elham.hooxs.com/profile.forum?mode=viewprofile&a
عاشقةالجنة
مشرفة اسلاميات ومكتبة الجنه والخيمة الرمضانية والساحرة المستديرة
مشرفة اسلاميات ومكتبة الجنه والخيمة الرمضانية والساحرة المستديرة
عاشقةالجنة


عدد المساهمات : 9262
تاريخ التسجيل : 12/08/2009
العمل/الترفيه : طالبة شريعة

التجرد لله Empty
مُساهمةموضوع: رد: التجرد لله   التجرد لله Emptyالإثنين أكتوبر 26, 2009 2:16 am

التجرد لله M5znk-2115539391
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملاك الحزين
عضو مميز جداا
عضو مميز جداا
الملاك الحزين


عدد المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 25/05/2009

التجرد لله Empty
مُساهمةموضوع: رد: التجرد لله   التجرد لله Emptyالخميس فبراير 04, 2010 12:54 pm

التجرد لله Df960bc9d81wm2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احساس
عضو فعال
عضو فعال
احساس


عدد المساهمات : 879
تاريخ التسجيل : 22/05/2009
العمل/الترفيه : النت

التجرد لله Empty
مُساهمةموضوع: رد: التجرد لله   التجرد لله Emptyالخميس مارس 11, 2010 8:23 am

التجرد لله 11059809071026438844
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقه الى الجنه
مشرفة صحتك مع عشاق الجنه
مشرفة صحتك مع عشاق الجنه
المشتاقه الى الجنه


عدد المساهمات : 2789
تاريخ التسجيل : 30/09/2009

التجرد لله Empty
مُساهمةموضوع: رد: التجرد لله   التجرد لله Emptyالخميس أبريل 22, 2010 3:12 pm

التجرد لله 499247
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التجرد لله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق الجنة :: المنتديات الشبابية :: التنمية البشرية-
انتقل الى: