كَثير من الناس ضيع صلاة الفجر و فرط فيها يسهرون طوال الليل و عندما يسمعون الصلاة خير
من النوم نذاء خاص لصلاة الفجر , يذهبون إلى فرشهم كَأنهم يدُعون إلى النوم
ألا يعلمون هؤلاء مافي الصلاة من بركَة وحفظ و نور...
قال صلى الله عيه وسلم :
"شر المشائين في الظلمات بالنور التام يوم القيامه"
و في حديث آخر , قال صلى الله عليه و سلم :
"لو يعلمون مافي العتمه و الصبح لأتوهما ولو حبوآ"
و المقصود بالظلمات و العتمه وقت الفجر ذلك الوقت المباركَـ ففيه تتنزل البركَات على المؤمن و
المؤمنة , كما يرزقكَـ الله النور على الصراط المستقيم يوم القيامه , و أهم من ذلك كَله انك
تكَون في ذمة الله ما أعظم هذا الأجر و غير ذلكَـ ان في هذا الوقت يمتلىْ الجو بأعلى نسبة من غاز
الأوزون حتى يضمحل عند طلوع الشمس و لهذا الغاز تأثيرات مفيدة على الجهاز العصبي و
المشاعر النفسيه كما أنه ينشط العمل الفكَري و العضلي و كَما أن نسبة الكَورتيزون في الدم تكَون
أعلى ما يمكَن وقت الصباح و أقل ما يمكَن وقت المساء فالأكَيد أن للصلاة إيقاعاً في الحس عند
مطلع الفجر ما يجعل المسلم إنساناً متميزاً بالفعل مما يؤدي إلى حصول البركَات و مضاعفة
الإنتاج ...
فمن فضلهاا الله تعالى انزل سورة بإسمها ألا و هي سورة الفجر و أقسم به حيث
قال :
{و الفجر و ليال عشر}
و من فضلها أيضا قول الرسول صلى الله عليه و سلم في معنى الحديث :
{من صلى العشاء في جماعه فقد كَتب له قيام نصف ليلة و من صلى الفجر في جماعه فقد كَتب له قيام ليلة كَامله}
يعني كَأنه قام الليل كَله و ذلك لما فيها من فضل , و قال تعالى :
{إن قرآن الفجر كَان مشهودآ}
يعني بقرآن الفجر صلاة الفجر تشهدها الملائكَة فهم يشهدون صلاة الفجر و صلاة العشاء ...
فهم يأتون و أنت تصلى و يذهبون و أنت تصلى ...
أنها فرصة عظيمة نغتنمها مادمنا في هذه الحياة فو الله عندما تموت لن تصلى أبدآ بل سيصلى
عليكَـ....
فهي مفتاح لأبواب الرزق و انشراح للصدر و حفظ لك و لأولادكَـ....
فلنعاهد أنفسنا بالمداومة على تلك الصلوات المكَتوبه خاصةً صلاة الفجر فإن جميع
الصلوات مهمة لكَل مسلم فهي العقد الجميل الذي نزين يه حياتنا و الؤلؤة الثمينة في
ذلك العقد هي صلاة الفجر ...
يجب ان نعين أنفسنا و نطلب ممن نحب أن يعينونا و نعينهم إلى آداء تلك الفريضه ...