سيدنا جعفر بن ابى طالب.......

سيدنا جعفر ابن ابى طالب::

كان رضى الله عنه اقرب شبها للنبى صلى الله عليه وسلم
لقبه الرسول ((بذو الجناجين))..
فقد أخذ الراية يوم مؤتة بيمينه فقطعت ، فأخذها بشماله فقطعت
فاحتضنها بعضديه حتى قتل وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة ،
فأثابه الله بذلك جناحين في الجنة يطير بهما حيث شاء....
كناه النبى صلى الله عليه وسلم((ابى المساكين))
يقول ابو هريره: "كان خير الناس للمساكين جعفر ابن ابى طالب"
كان رضى الله عنه اجود الناس بماله وهو حى...فلما جاء اجله أبى الا
ان يكون من اجود الشهداء واكثرهم بذلا لروحه وحياته..
يقول عبد الله بن عمر: "كنت مع جعفر فى غزوه مؤته, فالتمسناه, فوجدناه وبه بضع وتسعون مابين طعنه ورميه...؟؟!!
وانه هنالك فى جنان الخلد ,يحمل اوسمه المعاركه على كل مكان من جسد أنهكته السيوف والرماح....
يقول النبى صلى الله عليه وسلم:
"لقد رأيته فى الجنه...له جناحان مضرجان بالدماء...مصبوغ القوادم..."
ووقف شاعر الاسلام حسان ابن ثابت يقول فى رثاء سيدنا جعفر
كنا نرى فى جعفر من محمد .. وفاء وامرا حازما حين يأمر
فما زال فى الاسلام من ال هاشم .. دعائم عز لا يزلن ومفخر...

لما اختار النبى لاصحابه الهجره الى الحبشه خرج معهم سيدنا جعفر و زوجته
وفى الحبشه كان سيدنا جعفر هو المتحدث اللبق الموفق باسم الاسلام
علمت قريش بذلك فارسلت رحالها خوفا من ان يعلو الاسلام
قررت قريش ارسال مبعوثين الى ملك الحبشه يحملا معهم الهدايا للملك
وكانا هذان المبعوثان (عبد اللله ابن ابى ربيعه وعمرو ابن العاص) ومانا لم يسلما بعد
كان
النجاشى الذى يجلس على عرش الحبشه يعتنق الديانه المسيحيه وطلبا المبعوثين
من قريش من الملك الحبشى ان يسلم لهم المسلمين الهاربين الى الحبشه واتهمو
المسلونانهم تخلو عن دين اباءهم
فقال النجاشى:"ما هذا الدين الذى فارقتم فيه قومكم"
فنهض سيدنا جعفر وقال
"يا
ايها الملك كنا اهل جاهليه: نعبد الاصنام وناكل الميته وناتى الفواحش
ونقطع الارحام ونسيئ الجوار وياكل القوى منا الضعيف حتى بعث الله الينا
رسولا منا.. نعرف نسبه.. وصدقه.. وامانته.. وعفافه.. فدعانا الى الله
لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبده نحن واباؤنامن الحجاره والاوثان...
فصدقناه وامانا به فعذبونا وفتنونا فى ديننا ليرودونا الى عباده الاوثان..
فلنا قهرونا وظلمونا وضيقو علينا وحالو بيننا وبين ديننا خرجنا الى بلادك ورغبنا فى جوارك ورجونا الا نظلم عندك
فلما قال جعفر هذا التفت اليه الملك وقال له
"هل معك مما انزل على رسولك؟؟"
قال جعفر "نعم "
قال النجاشى " فاقراه علي "
فمضى يتلو سوره مريم ..!! فبكى النجاشى
والتفت الى مبعوثى قريش وقال لهم" انطلقا فلاوالله لا اسلمهم اليكم.."
وقال للمسلمين اذهبو فانتم امنون فى ارضى ومن سبكم واذاكم فعليه غرم ما يفعل..