أسألك بصدق.....

ماذا يضيرك لو مددت يدك مصافحاً.... مبتسماً بملء فيك.... سائلاً عن أحوال أخيك المسلم الذي لم تره منذ زمن؟!

ماذا ستخسر دللت الضّال إلى طريقه... وساعدت الاعمى في دربه.... وأعنت المحتاج في حاجته؟!

ماذا يضرك لو أطعمت جائعاً... وكسوت عارياً.... وأرويت ظمآناً... وأضمرت في نفسك خيراً....
وأكننت في قلبك رحمة؟!
ماذا سيكون لو نفسَّت كربةً... وسترت عورةً... وأعنت على الخير وكففت على الشر... وسامحت
في حقك... وحلمت عن خصمك؟!
ماذا يكون... لو أضأت شمعة... ومسحت دمعة... وزرعت فرحة؟!
أبداً لن يضيرك شئ... ما دامت المصافحة تحط الخطايا...
وتبسمك في وجه أخيك المسلم صدقة...
والسؤال عن أخيك المسلم يؤلف القلوب...
ولن تخسر شيئاً... فستجد غداً ما يدُلُّك إذا تاهت بك الطريق...
وستجد من يقودك بين الزحام...
وستجد من يعينك في حاجتك...
ولن يضرك أي شئ...
فربما أصبحت غداً- وما يدريك -الجائع العاري الظمآن...
وستجد من ينفِّس كربتك , ويستر عورتك , ويعينك على الخير , ومن يسامح ويحلم عنك...
وستضيء الشمعةُ دربك... وستشفع الدمعة لك...

والفرحة في النهاية هي فرحتك أنت لا غيرك...



__________________