بعد ساعات من الآن يواجه برشلونة
إسبانيول في ديربي المدينة مع نية لإستكمال إسبوعين من الإنتصارات
المتواصلة في جميع المحافل، و فوز اليوم مهم لوضع الضغط على ريال مدريد و
بالذات لأنه سيلاقي فالنسيا على ملعبهم بعد ذلك بيوم و إذا ما خسر مدريد
تلك المباراة فسوف يكون الفارق بين الزعيم برشاونة و ريال مدريد 8 نقاط
كاملة.
بعد تعادله خارج أرضه أمام فالنسيا و أوساسونا و بلباو أصبح الوضع خطيرا
بعض الشيء للبرشا، و لكن بعد ذلك جاءت النتائج الجيدة بالتوالي ... فقد
فاز الفريق على الإنتر و على ريال مدريد في أسبوع واحد ثم فاز على خيريس و
تلاه بفوز آخر مهم على ديبورتيفو لاكورونيا و يوم الأربعاء الماضي تخلص من
دينامو كييف الأوكراني و تصدر مجموعته في دوري الأبطال ليتأهل إلى دور
ال16، و ليختم بذلك الفريق أسبوعين مكثفين بنتائج إيجابية متتالية.
لبرشلونة الآن 36 نقطة في الصدارة و بزيادة مباراة واحدة عن الباقيين و
بفارق خمس نقاط عن أقرب ملاحقيه ريال مدريد، و بذلك يكون فريق غوارديولا
قد حقق أفضل بداية له في الدوري لحد الآن، و يمكن توسيع هذا الفارق اليوم،
فالفريق يريد الذهاب إلى كأس العالم للأندية و هو مطمئن لوضعه في الليغا و
متصدر بفارق مريح و كذلك الأمر في التشامبيونز فقد حسم مسألة التأهل
متصدرا و في كأس الملك تخطى الدور الأول بسهولة، و عليه فإن هزيمة
إسبانيول اليوم ضرورية.
و برشلونة بنتظر من فالنسيا هدية على أرضه، و تاريخ لقاءات فالنسيا و ريال
مدريد على ملعب الميستايا تشير إلى إحتمالية حدوث ذلك بسهولة.
آخر إنتصار مسجل لبرشلونة على إسبانيول على ملعب الكامب نو كان في ال2006
بنتيجة ( 2 - 0 ) و نذكر جيدا كيف حرم إسبانيول برشلونة من اللقب موسم
(2006/2007) عندما فرض عليه التعادل و أهدى الصدارة وقتها لريال مدريد.
لذلك فلاعبوا البلوغرانا الآن مصممون على النقاط الثلاثة و التي ستريحهم
كثيرا قبل رحلة أبوظبي.
و من ناحية أخرى سيكون مدريد في موقف لا يحسد عليه حينما يواجه فالنسيا
بدون كاكا المصاب ولا رونالدو الموقوف بسبب نيله بطاقة حمراء أمام
ألميريا، و ذلك لأن فالنسيا هو الفريق الوحيد مع إشبيلية و الذي لم يهزم
على أرضه في أي من المسابقات، بينما هذا الموسم يبدو أن فريق بيليغريني قد
سقط في جميع الإختبارات الحقيقية للفريق فهو قد خسر من إشبيلية و برشلونة
في الدوري المحلي و خسر على أرضه من ميلان ولا ننسى خسارته المدوية و
خروجه من كأس الملك أمام الكوركون.
من دون إثنين من أهم نجوم ريال مدريد تبدو الأمور معقدة أمام بيليغريني في
مواجهته لفريق يكن العداء الشديد للريال منذ حادثة التوقيع لبيديا
مياتوفيتش قبل 13 عام و منذ ذلك الحين لم يفز الريال سوى بثلاثة مقابلات
فقط في السانشيز بيزخوان.
إذا ما فاز برشلونة و فاز فالنسيا فالفارق سوف يكون 8 نقاط كاملة و سيواجه
الريال في الجولة ال 15 بعدها ريال سرقسطة بعد 3 ساعات تماما من موعد
المباراة النهائية لكأس أندية العالم و فوز برشلونة بتلك الكأس يعني دخول
الريال على مباراة سرقسطة بمعنويات ليست جيدة بالمرة... و كل هذا يبدأ
بمباراة إسبانيول و الفوز بها.
البرشا اليوم سيبحث عن فوزه السادس على التوالي في ستة مباريات في مختلف
البطولات ليرفع رصيده إلى 39 نقطة بعيدا في الصدارة و يسافر مطمئنا إلى
أبوظبي.
بينما سيعاني الريال اليوم في محاولة للإرتقاء بأداءه و مجاراة فالنسيا
على أرضه، و الضغط كله اليوم سينصب على جهة الريال لأنه في هذا الموسم فشل
في جميع إختباراته الحقيقية و الآن هو أمام مواجهة حقيقية جديدة و عليه
إثبات نفسه فيها بدون كاكا و بدون رونالدو.