[فى جنازة شعبية مهيبة شيّع الألوف من أهالى الإسكندرية أمس جثمان مروة الشربينى، التى اغتالها متطرف ألمانى من أصل روسى فى إحدى المحاكم الألمانية الأربعاء الماضى، بسبب ارتدائها الحجاب، فيما كانت عبارة «بأى ذنب قتلت» تملأ اللافتات التى استقبلت الجثمان لحظة وصوله مطار القاهرة مساء أمس الأول. وتحولت الجنازة التى خرجت من مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل، إلى مظاهرة غضب ضد ألمانيا، وسط انتقادات من المشيعين للأداء «الضعيف» لوزارة الخارجية فى الحادث.
وشارك فى الجنازة محافظ الإسكندرية ووزيرا الاتصالات والقوى العاملة، وحشد كبير من أعضاء مجلسى الشعب والشورى والقيادات التنفيذية والشعبية الذين أكدوا أن مروة تحتسب عند الله شهيدة، من جانبه، اتهم المهندس طارق الشربينى، شقيق الضحية، السفارة المصرية بألمانيا بعدم القيام بدورها عقب الحادث، معتبراً أن أداءها الدبلوماسى كان ضعيفاً جداً.
وقال الشربينى، قبل تشييع الجثمان إن سياسة الصبر التى تتبعها وزارة الخارجية تجاه الحادثة ستجعل كل من يموت بعد شقيقتى ليس له حق، مشيراً إلى أن الفرصة مواتية لنثبت أنهم هم الإرهابيون، وأن العنف جاء من ناحيتهم، قاصداً الدول الغربية.
فى سياق متصل، تقيم أسرة الشهيدة سرادق عزاء لها اليوم، بقرية كفر شريف بالدقهلية، مسقط رأس والدها.
إلى ذلك، طوقت حشود أمنية مبنى السفارة الألمانية بشارع حسن صبرى بالزمالك أمس، فى الوقت الذى يعتزم فيه نشطاء سياسيون تنظيم مظاهرة أمام السفارة اليوم، تضامناً مع الضحية، فيما تظاهر المئات أمام نقابة الصيادلة، مطالبين بالقصاص من قاتل زميلتهم الشهيدة التى تخرجت فى كلية الصيدلة