السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تمكن المنتخب الأردني من تحقيق المعجزة والتأهل لبطولة الأمم الآسياوية ( الدوحة 2011 ) وذلك بعد فوزه في اللقاء الأخير من المجموعة الخامسة على منتخب سنغافورة بهدفين مقابل هدف واحد وذلك في اللقاء الذي جمع بينهما على أرض ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة ، وتُعتبر النتيجة معجزة ليس للفوز على المنتخب السنغافوري بحد ذاته وإنما بسبب الطريقة التي سارت بها التصفيات حيث بدأ المنتخب الأردني التصفيات بأسوأ شكل ممكن تحت قيادة المدرب البرتغالي الشهير " نيلو فينجادا " حيث تعادل على أرضه وبين جماهيره مع المنتخب التايلاندي وخسر أمام سنغافورة في سنغافورة لتتم بعدها إقالة فينجادا وتعيين العراقي " عدنان حمد " والذي أعاد الروح للنشامى رغم الخسارة بالمباراة الثالثة أمام المنتخب الإيراني على ملعب آزادي " الإستقلال " في العاصمة الإيرانية طهران لينهي المنتخب الأردني مرحلة الذهاب في المركز الأخير بنقطة واحدة في مجموعة كانت تُعتبر سهلة نسبياً قبل بداية التصفيات ، قبل أن يخرج المارد من قمقمه ويحقق النشامى سبعة نقاط من أصل تسعة في الإياب بدؤوها بالفوز على إيران في العاصمة الأردنية عمان ثم التعادل مع تايلاندا هناك في بانكوك قبل أن يختتمها اليوم بالفوز على المنتخب السنغافوري ، ليحتل المركز الثاني بـ 8 نقاط ويتأهل بصحبة المتصدر الإيراني إلى العرس القاري للمرة الثانية في تاريخ النشامى بعد ( الصين 2004 ) .
وبالعودة إلى مجريات اللقاء نجد بأن نشامى الوطن سيطروا تماماً على مجريات اللقاء وكان بإمكانهم الخروج بفوز عريض وساحق لولا الله ثم قلة التركيز خاصة مع العقم الهجومي الغريب الذي ظهر على مهاجمي المنتخب خلال هذه التصفيات حيث كان الهدف الذي سجله مهاجم نادي إكسانتي اليوناني " عدي الصيفي " والذي إفتتح به أهداف اللقاء هو الهدف الوحيد الذي سجله مهاجم بين أربعة أهداف سجلها المنتخب الأردني خلال التصفيات ، وعلى " عدنان حمد " أن يحاول حل هذه المشكلة قبل بداية العرس القاري ، وكان الهدف قد جاء برأسية رائعة من النجم عدي الصيفي بعد أن قام نجم اللقاء وصانع الهدفين " عامر ذيب " بمجهود فردي رائع في الجهة اليمنى للنشامي ولدغ الكرة بطرف قدمه لتصل بالمسطرة على رأس الصيفي الذي كان عليه فقط أن يدفع بها برأسه داخل شباك " ليونيل لويس " ، وتمنيت لو إن الهدف لم ياتي فقبل الهدف كان هناك لعب ممتع للمنتخب الأردني وضغط متواصل في حين أنه لم يكن هناك أي كرة للمنتخب السنغافوري الذي لم يتمكن من تخطي منتصف الملعب إلا قليلاً في حين أنه بعد الهدف ظهر بعض الإرتباك على النشامى وكاد السنغافوريين أن يعادلوا الكفة لكن فضل الله ثم قلة خبرتهم حالت دون ذلك ، قبل أن يعود النشامي لأجواء اللقاء ويهددوا مرمى الحارس النغافوري " ليونيل لويس " الذي قدم كل مالديه من إمكانيات وتصدى لعدة كرات خطيرة كان أبرزها إنفرادين صريحين لمسجل الهدف الأول " عدي الصيفي " ، وشهد منتصف الشوط الأول إصابة قوية لقائد المنتخب السنغافوري " نوح رحمان " ليخرج على إثرها ويخلفه بحمل شارة القيادة سَمِيُه " نوح علم شاه " والذي كانت شارة القيادة فأل خير عليه حيث تمكن من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من بداية الشوط الثاني ، وبعد حوالي عشرة دقائق من هذا الهدف حصل النشامى على ركنية لعبها " عامر ذيب " بالمسطرة على رأس لاعب نادي نجران السعودي النجم الشاب " أنس بني ياسين " ليسجل الهدف الثاني ويواصل هوايته المحببة هذا الموسم في إنقاذ فرقه في الأوقات العصيبة حيث إنه سجل العديد من الأهداف الحاسمة لنادي نجران والتي حققت له العديد من النقاط في الدوري السعودي رغم إنه لاعب مدافع علاوة طبعاً على تألقه في مركزه في خط الدفاع سواءاً لعب كقلب دفاع أو كظهير ( وأنا شخصياً أرشحه بقوة للحصول على لقب أفضل لاعب أردني في هذا الموسم ) ، وليتواصل بعدها الضغط الأردني على مرمى السنغافوريين لكن بدون أن تتغير النتيجة .
وقفة : تعود الجمهور على أن يكون قائد المنتخب الأردني " حسونة الشيخ " نجماً متألقاً لكنه في هذا اللقاء كان شبحاً له وكانت لديه بعض الإجتهادات البسيطة لكنه لم يكن على سجيته فهل يكون السبب هو الرقم الغريب ( 40 ) الذي حمله في هذا اللقاء ؟!!
ألف مليون تريليون مبروك لصقرنا الراسخ الملك عبدالله الثاني ولكل العائلة الهاشمية الكريمة بالإضافة إلى كل محبي المنتخب الأردني على هذا الإنجاز الرائع ، وإن شاء الله يتحسن الأداء خاصة على المستوى الهجومي في البطولة الكبرى .
وليكون بهذا قد إكتمل عقد المنتخبات المتأهلة للعرس القاري وهي على الشكل التالي :
# قطر ( بصفتها منظمة البطولة ) .
# العراق & السعودية & كوريا الجنوبية ( بصفتهم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى على التوالي في البطولة السابقة ) .
# الهند & كوريا الشمالية ( كونهما بطلا كأسي التحدي 2008 & 2010 على التوالي ) .
# اليابان & البحرين & أستراليا & الكويت & الإمارات & أوزباكستان & سوريا & الصين & إيران & الأردن ( كونهم أصحاب المركزين الأول والثاني على التوالي في المجموعات الخمسة من التصفيات النهائية ) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .