أما آن ليل العنوسة أن ينجلي ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

"تكفون ادعوا لي بالزوج الصالح !"

"اللهم ارزقني الزوج الصالح عاجلاً غير آجل"

،،،

عبارات او صرخات صامته يطلقنها بنات مجتمعنا عبر شريط بعض القنوات بشكل متكرر !!

،،،

من السبب بما يحصل ؟

،،،

زخم كبير من المسلسلات الغرامية والأفلام على عدد غير منتهي من القنوات ، وإثارة للشهوات ، ونحن ندسّ رؤوسنا كالنعام ونزيد المشكلة تعقيدا ونتجاهل !

،،،

الشاب يفني شبابه في الدراسة ثم بالكاد يحصل على وظيفة ، ثم يبدأ بجمع المال ، متطلبات كثيرة

سيارة

مصاريف

ومهر (سندريلا) زمانها !

واسوا من ذلك كله السكن

وكيف يتيّسر للشاب الزواج ؟

،،،

تصعيبات اجتماعية

وعادات كالأرض الملغومة لا يكاد ينجو من يمشي عليها إلا بحذر شديد

،،،

متطلبات خيالية من البنات

ففارس الأحلام ، لا يوجد في الأنام ولا يرى إلا في المنام !!

فهو سقف في الأخلاق ، والتعامل والوسامة والغنى !!

،،،

انه من المحزن جداً ان يكون هذا الزخم الكبير من المسلسلات اللتي تتحدث عن الحب العذري الجميل لدرجة أن البعض يتابع 4 مسلسلات يوميا ً وتجده ابعد ما يكون عن الحب والتعامل الجيد في حياته !!

(أرى أن الحب الحقيقي يؤخذ من سيرة المصفى عليه السلام ومن كتب العقلاء وليس من خزعبلات الممثلين التي ملأت الفضاء!!)

،،،

الأب

له دور في المشكلة

فهو لا يعلم بان البنت تعاني ما تعاني ، وان ما يجعله يصعب الأمور بتزويجها مما يأمل بالحصول عليه من ذلك

هو أتفه بكثير مما سيحصل عليه عندما ترتاح ابنته من عناءها !

،،،

الأم

تنظر للمستوى الاجتماعي والى أشياء لا تهم البنت نفسها بقدر ما تهم الأم

وهل من سيتزوج هي الأم أم البنت ؟!

،،،

اعتقد انه لا بد لنا من وقفة صادقة مع هذا الموضوع وشئ من الجرأة والشجاعة في واقعنا وفي الانترنت

ساترك لكم الموضوع مفتوحاً للنقاش والاقتراحات والحلول وربما التجارب الشخصية لمن لمس هذه المشكلة

ستكون لي عودة لاحقاً هنا ولكن ساسال قبل ان اختم الان سؤالا آمل ان تكون الاجابة عليه "بلى قد آن"

أما آن ليل العنوسة أن ينجلي؟

العنوسه

كلمة اطلقناها على الفتاه ..وظلمناها بها وحصرنا حياتها وعمرها

بحد معين من السنوات ...وكأننا وضعنا خط احمر تنتهي عنده مدة صلاحيتها

فتعيش الفتاة برعب ذلك الخط ..وربما ذلك الرعب يجعلها تتسرع لتقبل بأول او ثاني طارق لبابها

وعليه اما يكون هو الشريك المنتظر او ان تبدأ رحلة من العذاب كانت في غنى عنها ..

............

اعتقد اننا نحن من خلقنا المشكله وطورناها ...ومع مرور الزمن جعلناها من برتكولات المجتمع

وطبقه من طبقاته ..لاننا لم ننظر لها من باب انها مشكله انما عاملناها على انها حقيقه لابد منها

مع انه من الممكن التغلب عليها .. بقليل من العقل والموازنه وفرض الحلول وليس طرحها فقط

بل لابد من الزام افراد المجتمع على المساهمه بالحل ...وتفعيل الحل...

وعندهاا..ربما ينجلي ليل العنوسه المبتدعه قليلا قليلا ..حتى تتلاشى او تصبح حالات نادره

...

ويعطيكي الف الف عافية أختي

تسلمى حبيبتى لردك الجميل
بس المشكلة ان فعلا البنت بقت محاصرة من كل جهة
الاب عايز وعايز والام كمان
والشاب هيجيب منين
والبنت سنها بيكبر ولا باليد حيلة والمجتمع مش بيرحم