أثرت في الشباب لأني اتكلم بلغتهم حوار لمجلة الشباب

من هو مصطفى حسنى؟

انا شاب عندى 30 سنة واحد من الناس فضلت أن اتعلم دينى من المصادر الرسمية والشرعية وأوصل الدين ببساطة للشباب وربنا فتح لى باب انى اتعلم علشان اوصله للشباب بالطريقة البسيطة المناسبة لهم واللى ممكن فيها استخدم لغتهم عشان اقدر اوصل لهم هو دة أنا، وحياتى مكونه من هدفى اللى مقسم على حياتى كلها اللى هو زوجتى واولادى علي وهنا، المسجد وحياتى مقسمة ما بين شغلى سواء فى برامجى على قناة (( أقرأ )) أو فى التدريس حيث أعمل فى إحدى مدارس اللغات لتدريس مادة بناء الشخصية والتربية الدينية بالإضافة الى دراستى.

هل مازلت تدرس حتى الأن؟

أنا طالب علم، أحاول واجتهد فى تعلم أكثر أمور الدين على أيدى أساتذة وعلماء أفاضل من الأزهر الشريف مثل الدكتور يسرى جبر، وغيره من الأساتذة الأفاضل قد يكونون غير معروفين بالنسبة للقراء، وأقرأ وابحث كثيراً لأتعمق أكثر فى المجال الذى اخترته وهو الدعوة.

ما الذى صنع شهرة شهرة مصطفى حسنى؟

أى تأثير لأى واحد مرتبط بقربه الشديد من الفئة اللى بيخاطبها باللغة المناسبة لهم والحاجات اللى بيفكروا فيها وعايزنها وشغلاهم طوال الوقت هنا القلوب هتتفتح له الطريق وأى تأثير مرتبط بشيئين أولاً لغة الخطاب اللى بتكلم بها مع الشباب والمضمون والموضوعات اللى بتكلم فيها ويمكن يكون ده سر التواصل بينى وبين الناس خاصة الشباب.

ما بين دراسة التجارة والدخول فى مجال الدعوة نقطة فاصلة ما الذى جعلك تسلك مجال الدعوة؟

دخولى فى مجال الدعوة ليس له علاقة بنشأتى إطلاقاً لأنى تربيت وسط أسرة منضبطة مهتمة بالرياضة وليس من أهلى من يعمل فى مجال الدعوة واحترام البيت عمل لنا سور أنا وأخواتى بعدنا عن الإنحراف والبيت الواعى أدى للحماية من حاجات كتير اوى، وفى نفس الوقت لقيت ربنا فاتح بينى وبين الناس مجال من الكلام عن الدعوة.

ما أبرز مشاكل الشباب التى تسأل عنها؟

أبرز مشاكل الشباب هى عدم اكتشاف قدراته أو عدم معرفة كيف استغلال القدرات دى وده بيكون عن طريق استغلال وقت الفراغ وطبعاً احنا داخلين على الصيف وعارفين أد ايه الشباب بيكون عنده وقت كبير جداً غير مستغل بشكل مفيد ونافع،وبرضه علاقة الشباب بالبنات وعلاقة الشباب بأهلهم وللأسف انتشار حالات التفكك الأسرى وفى العصر اللى احنا عايشين فيه دة اصبحت من أبرز المشاكل الإنفتاح الإعلامى اللى موجود بشكل مفرط والمفاهيم الغربية اللى بتتنقل لينا فالشباب متخبط ومش عارف يحدد الهدف اللى يعيش علشانه.

لكن ما الذى تحاول التركيز عليه فى تواصلك معهم؟

مرحلة الشباب لها خصائص والمرحلة دى فيها علاقة الشاب بنفسه وعلاقته بربنا وعلاقته بوالديه وأهله فى البيت وعلاقته أيضا بالمجتمع ومن الحاجات اللى بتشغل الشباب قوى علاقته بالجنس الأخر سواء كان بنتاً أو ولداً ودوره اللى بيؤديه فى المجتمع وهدفه وعيوبه اللى محتاج يكتشفها علشان متبقاش عائق بينه وبين أى نجاح سواء مع ربنا أو مع الناس وأهمية توصيل الفهم الصحيح لمعنى التدين لأن أى تصرف خاطئ ينبع من فهم خاطئ ونحن كمسلمين مش فاهمين يعنى ايه مسلم متدين أن يكون له علاقة كويسة بالأرض وبربنا وبنفسه ويبقى ازاى هيعرف يقرب من ربنا واحنا مش عارفين هو عاوز مننا ايه.

هل الشباب يعيش حالة من التخبط؟
دة شئ طبيعى وهى مرحلة ما بين البعد عن ربنا فى بعض الناس من الأجيال السابقة ومرحلة صحوة وأنا شخصياً جت لى مرحلة بقيت أتخبط فيها وتجاوزتها بالصحبة الصالحة لأن طول ما فيه صحبة كويسة هتلاقى ناس كويسين ونقدر نلاقى من بينهم اللى ممكن يكون قدوة لنا.

ما هو رأيك فى شباب هذه الأيام؟
زى الفل وأحسن من سنوات كتير والحاجات الوحشة اللى موجودة بتخلى الناس تاخد بالها قوى من الحاجات السيئة اللى حوالينا لأن كثرة الأسود يوضح الأبيض،والشباب على فكرة قادر يميز الصح من الغلط وعشان الصح يبان لازم الغلط يزيد لأنهم بيقولوا وبضدها تتميز الأشياء،يعنى هل قلة الأدب على الوالدين دى معناها حرية أوالانفتاح بين الولد والبنت فيها نوع من الحرية فزادت الجرائم وعرفوا انها عقوق وتؤدى الى كثير من المشاكل فعرفنا الصح فين.

بالرغم من أن الإنفتاح الان اصبح بشكل أكبر، انت شايف الجيل اللى جاى عامل ازاى؟

شايف انه ان شاء الله هيكون أفضل من جيلنا بكتير حتى لو كان فيه انفتاح قد يؤدى الى بعض الإنحرافات وبرغم الإختلافات بين كل جيل واللى قبله إلا ان ثقافته أوسع ودماغه أفضل بكتير مننا وداخل فى بيئة دينية اكثر انتشاراً للدين والصحوة وطالع شباب كتير منهم مهتم وعندهم ثقافة الإهتمام بتربية الاولاد بطريقة علمية وهم اباء وامهات هذا الجيل واعتبر أن الوعى الزائد لديهم أفضل من الجيل السابق علينا وبالتالى الجيل اللى جاى أفضل.

مادة بناء الشخصية التى تقوم بتدريسها من أين ياتى محتواها؟

هو منهج اخلاقى بمرجعية اسلامية يقوم على اعداده نخبة من الأساتذة المتخصصين بيعلم الأولاد ازاى يعيشوا بشخصية متزنة ومناسب لطبيعة بناء الشخصية وهو منهج يدرس كثيراً فى المدارس على مستوى العالم ولكن هنا يدرس بمرجعية اسلامية.

معز مسعود ومصطفى حسنى.. ما حقيقة التنافس بينكما؟

علاقتى بمعز قوية جداً، واللى بيردد الكلام دة ممكن ميكونش عارف حقيقة علاقتنا لأننا من زمان جنب بعض رغم أن معز سبقنى الى مجال الدعوة ولا يوجد تنافس ويمكن انشغلنا عن بعض شوية فى الفترة الاخيرة لكن إحنا صحاب.

تعتقد مين جماهيريته اكبر أنت ولا معز؟

طبعاً معز.

ليه؟

لأن معز أقوى وانسان عنده فهم وقوى فى مجاله وهو الأفضل لأننى يوم ما بدأت الدخول فى مجال الدعوة كان معز ختم القرأن.

لماذا أطلقت على برنامجك اسم خدعوك فقالوا رغم أنه قد يكون صادماً لبرنامج دينى؟

البرنامج قائم على المفاهيم والإنسان لو صحح مفاهيمه كل حياته هتتصلح.

موقع مصطفى حسنى لماذا أقمته هل لتقيس من خلاله حجم جماهيريتك عند الشباب؟

الموقع له أكثر من هدف:
أولاً توافر المادة العلمية التى القيها فى المسجد أو التلفزيون أو بالجامعات
ثانياً يضم الموقع كل المتفقين على الافكار يعنى هناك افكار مشتركة بين الناس
ثالثاً يقيس رد فعل الناس على الموضوعات اللى بتطرح وإضافتهم ليها يعنى يشبه نبض الشباب.

ما طموحك فى مجال الدعوة؟

نفسى أتعلم دينى بشكل كويس قوى ثم أنقل مفهوم العبودية بشكلها الصحيح اللى اتكلمنا عنه وهو ده طموحى أن أوصل المفهوم دة بالشكل الصحيح للناس .

زوجتك لبنانية.. فكيف تعرفت عليها؟

زوجتى اصلها لبنانى ولكن على الورق فقط لأنها تربت وعاشت فى مصر لدرجة انها ما بتعرفش تتكلم لبنانى،وتعرفت على الأسرة من خلال عمل مشترك كان مع اسرتها وشفتها وكان النصيب.

ايه الحاجة اللى بتحرص انك تغرسها فى أولادك؟

بحرص – وربنا يقدرنى – ان يكون عندهم فهم صحيح جداً للإسلام ودة شئ مهم زى علاقته بالناس ووظيفته أو عمله والثلاثة دول هى مفهوم العبادة "الله والناس والأرض".