السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته .
آه يا زمالك يا مدرسة ### فن ولعب وهندسة
حبيت أتكلم اليوم عن عشق الطفولة وغرام الشباب عن القلعة البيضاء عن مدرسة اللعب الجميل عن
نادي الزمالك المصري .
# حسام حسن وعودة الروح ( ثبت أخيراً أن العطار قد يُصلح ما أفسده الدهر ) !!
عندما إستلم النجم الأسطوري للكرة المصرية " حسام حسن " دفة تدريب الفريق
بدلاً من العالة المُقال " هنري ميشيل " فرحت كما فرح كل عاشق للقلعة
البيضاء لكني في نفس الوقت مثلي مثل الغالبية كنت أسأل نفسي " وهل يُصلح
العطار ما أفسده الدهر ؟! " لكن ولأن لكل قاعدة شواذ تمكن العطار من إصلاح ما
أفسده الدهر وحقق أفضل سلسلة نتائج للمدرسة على الإطلاق حيث إنه في 12 لقاء لعبها
الفريق تحت قيادته فاز الزمالك بـ 11 منها وتعادل سلباً مع الإسماعيلي في المباراة
المتبقية بدون أي هزيمة ليحتل الفريق وصافة الدوري خلف الأهلي وبفارق 6 نقاط فقط .
فهنيئاً
لنا حسام وهنيئاً لنا عودة روح المدرسة الشهيرة ، وإن شاء الله من تقدم لتقدم ومن
نجاح لنجاح بإذن الله سبحانه وتعالى .
# هل يَصِحْ أن يتحكم لاعب بالتعاقد مع لاعب آخر من عدمه ؟!!
صراحة صدمني كثيراً عندما قرأت خبر مفاده أن إدارة النادي قد قررت صرف النظر عن التعاقد
مع أفضل حارس مرمى في تاريخ أفريقيا " عصام الحضري " بسبب تهديد حارس
مرمى الفريق " عبدالواحد السيد " بأنه سيترك النادي في حالة التعاقد مع
الحضري !!
وفي الحقيقة إستغربت أولاً كيف أن إدارة الفريق يمكنها أن تصرف النظر عن التعاقد مع
لاعب بسبب تهديد لاعب آخر ، يعني ممكن بعد فترة يرغبوا في التعاقد مع لاعب معين
فيقوم أيضاً اللاعب الذي يلعب في نفس مركزه بالتهديد بترك الفريق في حالة التعاقد
معه وهكذا ، لأن التمرد باب عندما يتم فتحه مرة واحدة فإن إقفاله شديد الصعوبة إن
لم يكن مستحيلاً .
ثم إن تصرف عبدالواحد السيد يدل على رعونة شديدة وحب الذات وتفضيله لنفسه على مصلحة الفريق
وبالتالي فهو أثبت بهذا أنه لا يصلح للتواجد مع الفريق ، وأنا شخصياً كنت من
القلائل الذين داوموا على الدفاع عن عبدالواحد حتى في أحلك ظروفه عندما مرت عليه
فترة سوداء قدم فيها مستويات شديدة السوء ، لكنني الآن فقدت حماسي له وفقدت كل
إحترام كنت أُكِنه له لأن مصلحة الجميع أهم من مصلحة الفرد الواحد وهو الأمر الذي
لم يحترمه عبدالواحد أبداً ، وانظروا إلى "راؤول جونزاليس بلانكو "
النجم الأسطوري والقائد التاريخي للفريق الملكي ريال مدريد الإسباني والذي سُؤل عن
جلوسه على مقاعد البدلاء فكان رده بأنه كان يعلم بأن الوقت الذي سيجلس فيه على
مقاعد البدلاء آتٍ لا محالة وأنه لا يعاني من أي مشكلة بهذا الخصوص ويسعده بأن
يخدم الكيان من أي مكانٍ كان ، أنا شخصياً لست من المعجبين براؤول كثيراً لكنني
إحترمته عندما سمعت تصريحه هذا لأنه أثبت بأنه يفكر في الآخرين كما يفكر في نفسه
ولا يعتمد مبدأ " أنا ومن بعدي الطوفان " ، والصراحة لو كان الأمر بيدي
لكنت فسخت عقد عبدالواحد السيد حتى لو لم يتم التعاقد مع الحضري ، تصرف عبدالواحد
ذلك ليس دليل فقط على الأنانية وإنما هو أيضاً دليل على قلة ثقته في نفسه فهو يشعر
بأنه لن يستطيع منافسة الحضري على مركز الحارس الأساسي وهذا أسوأ شئ في لاعب كرة
قدم ، ففقدانه لثقته في نفسه هي بداية نهايته ، فلا يوجد شيئاً مستحيلاً ولا يوجد
لاعب ضامن لمكانه على حساب لاعب فمثلاً أنا شخصياً إستغربت إقدام حارس المرمى
الفرنسي الشاب " سيدريك كاراسو " على الإنتقال من تولوز إلى بوردو بطل
الدوري رغم أن بوردو يضم في صفوفه حارس مرماه الأسطوري وقائده التاريخي "
أولريخ راميه " وهو اللاعب الوحيد الذي كان دائماً موجوداً ضمن الثلاثي
المرشحين من بوردو لنيل جائزة أفضل لاعب فرنسي خلال المواسم العشرة السابقة ولهذا
توقعت بأن كاراسو قد كتب شهادة نهايته بيده لكن الذي حدث أن كاراسو أثبت نفسه
وإنتزع مركز الحارس الأساسي في الفريق وأجلس " أولريخ راميه " على مقاعد
البدلاء !!
# " محمد حازم إمام " وبداية نهاية نجم واعد !!
" محمد حازم إمام " إبن القائد الأسطوري للمدرسة وعضو مجلس الإدارة الحالي
" حازم إمام " في بداية ظهوره مثلي مثل العديدين توسمت فيه خيراً وكنت
أظن بأنه سرعان ما سيصبح ظاهرة الكرة المصرية القادمة لكنه في الفترة الماضية أصبح
يتصرف بتصرفات وضعته على أول سلمة من درج نهايته كلاعب وأتمنى من كل قلبي أن يعود
إلى رشده ويرجع إلى الإنضباط والتألق من جديد عاجلاً غير آجل بإذن الله سبحانه
وتعالى ، فهو أصبح كثير الغياب عن التدريبات وأصبح عديم الإنضباط وهبط مستواه،
وعندما سُئِل عن ذلك تعذر ببعض الظروف الخاصة دون أن يحددها لكني أعتقد بإنه قد
يكون لإستبعاده من تشكيلة المنتخب المصري في البطولة الأفريقية الأخيرة دوراً في
إصابته بالإحباط لكنه عليه أن يفهم بأنه مازال صغيراً وفي بداية طريقه وأن عدم
إستدعائه لتشكيلة المنتخب لا يعني قلة ثقة " حسن شحاتة " به وإنما قد
يكون خوفاً عليه من تعريضه لضغوطات نفسية ومسؤولية كبيرة في بطولة صعبة مثل كأس
الأمم الأفريقية وهي في هذا السن الصغير ثم إنه أين دور والده وعضو مجلس الإدارة
" حازم إمام " ؟!!
أليس من المفترض أن يتدخل بخبرته الطويلة وروح قيادته الشهيرة للتخفيف من إحباط إبنه وأحد
لاعبيه في نفس الوقت ؟!!
النجم " حازم إمام " عندما كان يدخل أرض الملعب كان لاعبوا الفريق يتحولون إلى
10 مقاتلين أشداء يقودهم قائد أسطوري عظيم ، فهل يُعْقل ألا يتمكن من إحتواء إبنه
وقيادته إلى بر الأمان ؟!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .