تَذْكِرَةٌ
سَفَرٍ عَلَىَ مَتْنِ الْأَوْجَـــاعُ ..
مُغَلَّفَةٍ
رُوْحِيْ بِأَنِينَ وَوَجَــعَ
لَا يَحْوِيْ عَبَثِيَّ سِوَىْ ذَاتِيْ
وَلَا يُطِيْقُ جِلْدِيّ إِلَا أَشْلَائِيْ
تَتَفَرَّعُ مِنِّيْ جُذُوْرَ الْحُزْنِ
لِتَطُولَ كُلِّ رَصِيْفَ بَاتَ يَنْتَحِبُ
فِرَاقُكِ
وَكَأَنِّيْ أَتَنَفَّسُ مِنْ خُرْمِ إبّــرَّةً
..!
ღ
جَلَسَتْ خِلْسَةً ,,
افَتَّشُ بِذَاكِرَتِيْ عَنْ أَمِنِيَاتِيْ ,, وَمَشَاويْريّ
فَأَبْحَرْتُ كَالْمُسَافِرِ بِلَا
قَوَانِيْنَ تُشَلُّ حَرَكَتَيْ
وَلَا يُحَرِّضُنِي عَلَىَ
الْمَسِيْرِ أَلَا شَنَقَ الْعَبَرَاتِ
وَوَأْدَ الطُّغْيَانِ بِجَاهِلِيَّةٍ
الْغَابِرِيْنَ
ღ
فَأَمْعَنَتْ
الْنَّظَرِ وَقَلْبِيْ مُتْخَمٌ بِالْبُؤْسِ
وَذَرَفَتْ دَمْعَةُ
مِسْكِيْنَةٌ يَتِيْمَةٌ
ღ
تَرِبَتْ أَرْوَاحُهُمْ
هَؤُلَاءِ الِمُزَيفُونَ
وَيْحَهُمْ هَتَكُوْا
مَدَائِنِ أَفْرَاحِيّ
وأَلهَبُوْهَا فَحِيْحُ
غَضَبٍ لايَرَكّدّ
جَرّدُوهَا مِنْ
الْرَّزَانَةِ ,, وَعَاثوُا فِيْهَا فَسَادً
ღ
لَا أُرِيْدُ تِلْكَ
الذَّاكِرَةِ فَهِيَ بَشِعَةٍ , وَأَنْ كَانَتْ نَقِيَّةً فَهِيَ
مُؤْلِمَةَ
سَأُعْلِنُ
رُّجُوْعِيُّ لِلْوَاقِعِ , فَهُوَ أَجْمَلَ وَأَحَبُّ لِيَ مِنْ مَاضِيْ
الْوَجَعِ
ღ
سَأَهْبِط مِن سَفَر
الْأَوْجَاع وَسَأَلْتَقِي بِرُوْحِي
وَلِي عَوْدَة
لِذِكْرَيَاتِي
ღ
[/size]