أيهما أعظم عندكم صلاة الفجر أم الوظيفة ؟!
وأيهما يستحق الخوف والتبجيل أكثر
الله جل جلاله أو المدير والرئيس في العمل ؟!
وأضرب لكم مثالاً حي قبل أن أبدأ :
أحد الزملاء تأخر مرة عن الحضور في أول الوقت للعمل
لقد حضر مستعجلاً ولم يعتبر متأخراً
وبعد قليل ذهب إلى أحد المكاتب فقلت له إلى أين تريد؟
قال سأصلي الفجر فقلت له لم تصلي إلى الآن ؟!!
قال :نعم ! قمت متأخراً فاستعجلت للحضور حتى لا أكون متأخراً عن العمل ؟!!
مارأيكم في هذا؟!
وأنتم يامن تخلفتم عن الصلاة أين أنتم في صلاة الفجر
والتي لا يخفى على أحد فضلها وفرضها والخطر في تركها والتخلف عنها ..
أنظر إلى الشوارع والطرقات في وقت الفجر لا ترى إلا القليل
لا ترى إلا رجلٌ كبير في السن يسير في ذلك الطريق المظلم ممسكاً بعصاه وبعض الشباب
والمتوسطين في السن !!والآلآف المؤلفة يغطّون في نوم عميق
قد أسرهم الشيطان وأستراح منهم وما هي إلا لحظات إلا وتكتض الشوارع وتزدحم
بل ويحصل من الحوادث مايحصل بسبب الزحام للتسابق في الدراسة وطلب الدنيا والوظائف
أين هم قبل قليل هل كانوا أمواتاً فبعثوا
أيها الأخوة لابد لنا من وقفة محاسبة ومراجعة مع صلاة الفجر إذا كنّا صادقين في إسلامنا وإيماننا
وحتى نأخذ براءة من النفاق
كما قال أبن مسعود رضي الله عنه :
(ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها ..يعني الفجر..إلا منافق معلوم النفاق)
والعياذ بالله أن نكون منهم
هل يخفى علينا أيها الفضلاء ان من حافظ عليها كان في ذمة الله وحفظه ورعايته حتى يمسي
نعم أيها الأخوة لابد من الأنتصار على النفس أولاً حتى ننتصر على الأعداء في ميدان المعركه
حقائقٌ نعلمها ونتغافل عنها ألا يكفي ما مضى من شعارات لاتسمن ولاتغني من جوع
وهل ننتصر ونثبت بغير هديه وسنته صلى الله عليه وسلّم
كما قال الإمام مالك رحمه الله:
( لن يصلح آخر الزمان إلا بما صلح عليه أوله)
أسألكم بالله أيها العقلاء بأي شئ صلح أول الزمان
أنني أدعو نفسي أولاً ثم أخواني بتدارك ما فاتنا قبل فوات الأوان
وأن نُعد العدّة ونبدأ بصلاة الفجر
وأن نحافظ عليها مع جماعة المسلمين وأن ننفض عنّا غبار الكسل
ونحطم قيود الشيطان
ونحرر أنفسنا من أسره
حتى نكون في ذمة الله
(في صلاة الفجر نلتقي إن شاءالله)