التغير نحو الافضل

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله وسوله فهجرته الى ما هاجر اليه ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو إمرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر إليه " هذا الحديث عظيم جدا تكلم فيه العلماء بإسهاب وإستنبط منه المفكرون العديد من الفوائد لأن هذذا الحديث قعد قاعدة مهمة تخص الدين والدنيا معا ألا وهي الاعمال بالنيات ولا شك بأننا لو أردنا أن نبحث في ديننا ما يغير أحوالنا لوجدنا منه الكثير والكثير وبإعتبار أننا من أمة الإسلام فإننا لو اردنا ان نقتدي بأحد من العظماء أو نحاكي حياته فإن قدوتنا في ذلك هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل العظيم الذي غير حياة ومعتقدات أمه كانت غابرة لا تعرف معنى الإنسانية ولا رحمة بالبرية سوا عبادة شهواتها واهوائها لكن محمد صلى الله عليه وسلم رسم لهذه الامة مصيرها وهداها الى سبيل الرشد والإستقامة لتعود الى أصل خلق البشرية وهي الملة الابراهيمية فكان هدفها هو ما خلقنا الله من أجله قال الله تعالى "وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون " ومن ثم عمارة الارض بالخير والحب والعدل ومحاربة الكفر والشر والظلم لتقوم بعد ذلك حضارة كانت مضرب المثل في التقدم والرقي حين كان غيرها يعيش في ظلم وظلمات لا يعرفون لها مخرج

كتاب الله سبحانه وتعالى يحوي العديد من الحكم والأحكام والقصص وكلها في مجملها تشكل قوانين الحياة والكون وكلام خاتم النيبين والرسول هو مجمع الحكمتين الحكمة الربانية والحكمة النبوية ليتحقق لهذا الإنسان الضعيف الخير المعين على الطاعة ويحققق هو المطلوب منه في هذه الدنيا ويوطن للخلافة الراشدة القائمة على مبادئ سامية لكن الإنسان كما قال تعالى " إن الإنسان خلق هلوعا وإذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوع اإلا المصلين " و الإستثناء للمصلين لأنهم فهموا هدف الحياة وعرفوا قوانينها واتبعوا شرع إله وفكانوا مستثنين من تلك الصفات البشرية التي تدل على الضعف والانانية التي تدني من الانسان وتجعله في مرتبة الحيوان ،وكل منا يعرف طريق الصواب قال تعالى "إنا هديناه السبيل إم شاكرا وإم كفورا"

لنتغير الى الأفضل للنفض تراب الكسل واللبية عن أنفسنا ولنحقق إرادتنا وكل ميسر لما خلق له الأرض التي نعيش عليهاالياباني هي نفسها الأرض التي يعيش عليها السعودي ، الارض التي يعيش عليها الكندي هي نفس الأرض التي يعيش عليها المغربي والإختلاف فقط في التضاريس والمناخ الطعام الذي يأكله الهندي هو نفس الطعام الذي يأكله الباكستاني الماء الذي يشربه السوداني هو نفس الماء الذي يشربه الكوري الشمس التي تسطع في باريس هي نفس الشمس التي تسطع في عمان المطر الذي في كينيا هو نفس المطر الذي ينزل في نجيريا الدجاجة التي يأكلها الأثيوبيون هي نفسها التي ياكلها الامريكان إذا ليس هناك فرق بيننا وبينهم ، ليس هناك فرق بين وظائف الفسولوجية في الشرق ولا في الغرب نفس ما يفكرون به نستطيع أن نفكر مثله وأفضل كلنا نمتلك نفس وظائف الدماغ نفس وظائف اللسان فقط الذي يميزنا عنهم ويتميزون عنا هي بالأفكار والمعتقدات وفي الاهداف ، فمعتقدات الصينيني تختلف عن معتقدات الصومالي ومعتقدات البلجيكي عن الكون والحياة تختلف عن معتقدات الفلبيني في الكون والحياة ،افكار التايوانيين تختلف عن أفكار البرازليين واهداف الألمان تختلف عن اهداف السنغالين ومن خلال المعتقدات والأفكار والاهداف نرى الإختلاف في كل بيئات العالم كوريا تختلف عن السودان مع ان إستقلال كوريا والسودان كان في نفس العام لكن شتان بين السودان وكوريا الان …ماليزيا تختلف عن ليبيا مع أن موارد ليبيا يمكن أن تغطي الدخل القومي الماليزي لكن العكس هو الحاصل وهلم جرا

الأفكار المعتقدات الاهداف مع الصبر في التنفيذ وإنزال القيم الانسانية الإيمان التفاؤل العلم والعزيمة الإنفتاح القراءة كلها وسائل تساعد في تغير حالنا الى الأفضل هذه عصارة فكرتي عن الحياة والكون كانت دراسة وقراءة لمدة أربع سنوات مررت بالعديد من الكتب والتجارب ووجدت نفسي اليوم ليست الشخص الذي كان في عام 1999م حياتي ونظرتي اليها تختلف عما كنت أظنه سابقا وكان التغير هو سبب كتابتي هذه أرجو أن تكون قد إستفدتم منها وحياتكم من صنع أفكاركم.............
منقول للفائدة.............