كم اشفقت عليك يا وطنى وانا اراك مأزوما مخنوقا لا تلبث ان تفيق من كابوس حتى يلاحقك كابوس غيرة فكان مقدورك ان ينفطر قلبك حزنا والما على فلذات اكبادك الذين تعرضو لاسوء كارثة بحرية شهدها القرن الحادى والعشرون كارثة تكمن فداحتها فى هذا التباطوء المخجل الذى صاحب عمليات انقاذ من عليها عسى ان تقلل من حجم الخسائر البشرية
مقدورك يا وطنى وقبل ان تلملم احزانك وتتعرف على الجانى الحقيقى فى تلك المأساة ان يدفعوك دفعا لنفق اكثر ظلمة هواءة ملوث بفيروس لم نستعد جيدا لاستقبالة فيروس لم يهبط علينا بالبراشوت بل كانت كل المؤشرات تنذر بقدومة مقدورك يا وطنى ان نصيبك سهام انفلونزا الطيور لتزلزل الركن الركين فى بنيان امنك الغذائى ،، لكن ماذا عساك ان تفعل مع تلك الخسارة الفادحة التى لحقت بثروتك الداجنة والتى كانت فى متناول الجميع الغنى والفقير مصدر رزق للالاف من الشباب الخريجين الذين ارادو ان يفعلو شيئا لمستقبلهم فجاءت الرياح لتعصف بأحلامهم وتقودهم كحائط صد ؟؟
ماذا عساك يا وطنى ان تفعل لاجهاد كل محاولات النيل من استقرارك الاجتماعى لتنجو بأبنائك من شبح الغلاء الذى تحكم قبضتة علية يوما بعد يوم ليزداد الفقير فقرا وتتضاعف ثروات الاغنياء ممن لايشعرون بأناتك واوجاعك ولا يشغلهم سوى مصالحهم الشخصية وليذهب المتمسكون بتلابيب القيم والاخلاق الى قاع البحر او حافة الجنون
مقدروك يا وطنى ان تستمر فى الحزن والاوجاع والامراض جاءت الرياح بما لاتشتهى السفن من الغلا و الفقر الى انفلونزا الخنازير ماذا عساك ان تفعل يا وطنى فا الامر صار وكأن للخنازير حصانة جعلتهم يترددون فى قتلهم
عذرا يا وطنى فلا اجد ما يدعو للتفائل والامل فاليد مغلولة والمرض مزمن والعلاج ميئوس منة
وحسبنا الله ونعم الوكيل