السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
· لا تكسر بخاطر زوجتك ، وامتلك قلبها
·
عذرا على الإطالة ، ولكن الموضوع هام جدا لأنه نصف دينك وتكملته ، وموجه
إلى إخواني في الله الرجال ، للمتزوجين منهم ، وللمقبلين على الزواج ،
وحتى لغير المتزوجين ، فغداً ستصبحون أزواجاً ، وستصبحون آباءً ، فبهذه
النصائح إن شاء الله ، ستجعلون من حياتكم الزوجية الحالية أو المستقبلية
جنة على الأرض إن شاء الله ، ولا حرج في كلامنا هذا إن شاء الله ، فكل
واحد منا سيمر به ، ونسأل الله تعالى أن نحسن التصرف والتدبير.
· ****************
·
دائماً وأبداً نسمع عن تلك المطالبات للمرأة بأن تحسن تبعلها ، وتفعل كذا
وكذا لزوجها ، وهذا أمر واجب ومحمود ورائع بلا شك ، لكن لماذا لا نسمع مثل
ذلك النصح الموجه للرجل ..؟!
· هل لأن الرجل بيده الطلاق أو الزواج من أربع ؟ فيجب عليها أن تحافظ على وضعها الاجتماعي بالمحافظة على زوجها ؟!؟
·
السبب جزء من ذلك بلا مراء ، لكن الحياة الزوجية ليست سلطة وخوف ، وليست
ملكاً وجاريته ، كما أنها ليست ( سي سيد وخادمته ) ، الحياة الزوجية (
السعيدة ) أخذ وعطاء ، فليس من المنطقي أن تأخذ أيها الرجل دوماً ولا تعطي
أبداً ، فكل معين بلا مورد مصيره النضوب ، ولا ننسى أن مورد المرأة سهل
يسير ، وليست أبداً صعب الإرضاء مثلك أيها الرجل ، فهل جربت .. ؟ هل حاولت
.. ؟
· دعنا نسلط الضوء عزيزي على بعض الأمور التي يجب
على الزوج فعلاً عملها ، وستجد مع الوقت أنها أصبحت أسلوباً جميلاً لحياتك
، وليس مع زوجتك فقط ، وتذكر مبدأ الخيرية الذي وضعه سيدنا وحبيبنا ونور
عيوننا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا
خيركم لأهلي )
· *******************
·
1 - كن جميل المعشر معها ، لا تضربها ولا تجرح لها مشاعراً ، ( لا تتعلل
بآية الضرب إلا بعد أن تكون قد قرأت تفسيرها الصحيح وعملت به ) ، مع العلم
أنه يوجد اختلاف فقهي في تفسير آية الضرب ، فبعض العلماء يقول أن الضرب
يكون ضرباً غير مبرح ، بدون إيذاء أبداً ، ويكون من باب التأنيب والتأديب
خوفا من انحراف وتفكك الحياة الزوجية ودمارها ، والبعض يقول أن الضرب هنا
قد يكون بالنخز الخفيف ، وبعضهم يقول أن الضرب هنا ليس بمعنى الضرب الذي
نفهمه ، والضرب هنا معناه الإعراض والتجاهل ، ويكون المعنى فليعرض عنها ،
كما يحدث في إضرابات العمال ، أي إعراضهم عن أعمالهم حتى تجاب مطالبهم ،
وهكذا الزوج ، يوقع الضرب على الزوجة حتى تستجيب لمطالبه.
·
ونحن نفهم من هذا الكلام أنه لا يوجد إيذاء وإهانة للزوجة في الإسلام
أبداً ، فكفاكم أيها الرجال إساءة للإسلام ولصورة الإسلام ، وخير مثال قد
يكون دليلاً قويا على آخر تفسير لمعنى الضرب : عن عائشة رضي الله عنها
قالت: ( ما ضرب رسول الله شيئاً قط ، ولا امرأة ولا خادماً ، إلا أن يجاهد
في سبيل الله ، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من
محارم الله ، فينتقم لله عز وجل) رواه مسلم.
· 2 - كن عذب
اللسان في حديثك معها ، ليس من العيب أن تناديها كل مرة بصفة طيبة (
أميرتي ، دلوعتي ، حياتي .. الخ ) ، من الجميل أن توجد لها اسماً خاصاً
بينكما ( دعها هي من تختاره وصيغة التدليع به ) .
· 3 -
لا تعتقد أبداً أن الحديث مع الزوجة والمرح وإلقاء التحفظ مقلٌّ لهيبتك
كرجل ، دع عنك الرواسب القديمة التي نشأنا عليها بأن المرأة ( ما بتنعطي
وجه ) ، قد يكون الرجل حديث المجالس بسعة صدره ، ورحابة أفقه ، والكل
يتمنى الجلوس معه ، وعندما يخطب الرجل للزواج ، ربما يكون هذا ما رغّب
الفتاة فيه ، وتتفاجأ المسكينة بعد الزواج أنه شديد الوجوم ، كثير الصمت
في منزله.
· دخل والٍ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً
بمنزله ، فوجده مستلقياً على ظهره وأبناؤه يلعبون على بطنه وهو بين أهله ،
فاستنكر منه ذلك ، فسأله عمر : كيف أنت مع أهل بيتك ؟ فقال :إذا دخلت يسكت
الناطق ، فعزله عمر ، وقال : إذا لم يكن بك خير لأهلك فلا خير بك لأمة
محمد.
· 4 - رفع الصوت دليل ضعف الحجة والشخصية معاً ، كل
ما تستطيع قوله بصوت عال ، تستطيع إيصال المعلومة نفسها بأدب وبصوت منخفض
، وحتما تصل للقلب أسرع إذا صاحبها اللين واللطف وليس العكس ، هذا بشكل
عام ، أما مع زوجتك فالعام يتأكد خصوصه.
· 5 - إن غضبت
يوماً على زوجتك ، فليس من الضروري أن تشتمها أو تكسر شيئاً أو غيره
لإثبات وجهة نظرك ، وأنك ( حمش ) ، فليس الشديد بالصرعة ، ولكن الشديد من
يملك نفسه ساعة الغضب.
· 6 - تلمس احتياجات بيتك وزوجتك ، وأحضرها قبل أن تطلبها ( في كلا الحالتين ستحضرها ! ) دعها تخجل من الطلب لسرعة البديهة لديك.
·
7 - شاركها اهتماماتها حتى ولو كانت تافهة بنظرك ، فلطالما استمعت هي إلى
قصصك ومواقفك مع أصدقائك ، ربما أنها لا تعنيها ولا تهمها جملة وتفصيلا.
·
8 - استمع دائماً إلى شكواها وأنصت إلى حديثها ، تأكد أن المرأة غالباً لا
تريد منك حلاً لمشكلتها أو رأياً في مشكلة صديقتها ، بقدر ما تود أن تستمع
إليها وتخرج ما بقلبها ، ( فهل ذلك ثقيل جداً ؟!)
· 9 -
بين الفترة والأخرى ، إذا أحسست ببرود زواجكما ، اختلي بنفسك ، وتذكر
ميزاتها ومحاسنها بينك ، وبين نفسك ، تذكر أنها البنت الجميلة التي سهرت
تتمناها ، والصديق الوفي الذي أعانك على نوائب الدهر ، وتذكر خطوبتكما
ومواقفها الجميلة معك ، تذكر عذب ابتسامتها يوم دخولك عليها بالعرس .. الخ.
·
10 - كن صديق زوجتك أكثر من كونك زوجها ، خذها معك في مشاويرك الخاصة ما
استطعتما ، انعما بجولة معاً في السيارة ، تمشى معها على جنبات البحر أو
في أحد الحدائق ، تخيل ما تحب أن تفعله مع أصدقائك ، وانقل ما استطعت منه
، ولاءم بينك وزوجتك.
· 11 - حبب إلى نفسك التسوق معها ( ليس بالضرورة أن تقوما بالشراء ) ، مجرد الاطلاع والمشي بقرب بعض يقارب الكثير من البعد بينكما.
·
12 - امسك يدها دائماً ، وأنت بالمنزل ، بالسيارة ، بالانتظار بالمستشفى ،
ساعة الألم وساعة الفرح ، دع يديكما تألفان بعض ، ولا ترتاحا إلا
بالاشتباك معا.
· 13 - اعتمد أسلوب المفاجأة معها دائماً
مهما صغرت .. يوماً بوردة ، وساعة بقصيدة أو خاطرة ، ( حتى لو راقت لك
وكانت منقولة ) ، كن دوما متجدداً معها ، مفاجئاً لها ، حتى وإن كانت بعض
الأشياء تستلزم رأيكما معاً كرحلة مثلاً ، قد تفاجئها بوجود التذاكر بيدك
( التذاكر قابلة لتعديل تاريخ الحجز ! ) ومن ثم تتفقا على ما تريدان.
·
14 - مازحها دائماً بالمنزل ( ليس مزحاً شبابياً عنيفاً بطبيعة الحال ) ،
كل ما أود قوله : أوجد جواً مرحاً مثالياً مملوءاً بالحياة معك داخل
المنزل ، فقط أريدها أن تفتقدك إذا خرجت وتشتاق إليك.
·
15 - تزين لها ، من المؤلم جداً بالنسبة لها ، أن لا ترى زينتك وأجمل
ثيابك وعطورك إلا ساعة الخروج لأصدقائك ، وما إن تدخل إلا وترتدي قميصاً
لم تقم بتغييره من سنة زواجكما ! ارتد اللبس المريح لك ، لكن احرص على
تنويعه وتجديده ، ما المانع أن يكون بخزانتك عشرة قمصان للمنزل ( بعضها
سعره لا يتجاوز قيمة عشاء مع صديقك ! ).
· 23 - حاول أن
تبين لها مشاركتها الاهتمام ، كإحضار كتيب عن الرجيم بعد الحديث عنه بدون
أن تطلب ذلك ، بإمكانك عبر بحث بسيط على الانترنت أن تجد العشرات من الصور
والبحوث المتعلقة بما تهتم به.
· 24 - لا يكن جوالك أو
هاتفك وسيلة اتصال لقضاء حاجة فحسب ، اعتبر نفسك عاشقاً يكلم عشيقته وليس
زوجته ، أجرِ اتصالاً فقط للحديث معها ، أظهر لها شوقك وحاجتك لها وعدم
استغنائك عنها ، عندما توصلها لأهلها ، أرسل لها رسالة قبل أن تنام تبين
لها فقدك وشوقك لها ، اتصل بها من مكان عملك لغير حاجة ، من العجيب أن
الرجل يحادث صديقته بالساعات دون التفات للخسارة المادية والوقتية ! ويبخل
على زوجته بعشر دقائق للشوق والوله فقط !
· 25 - لا تستح
من زوجتك أمام أصدقائك أو عائلتك ، لا يغيظ الزوجة مثل من يتكلم معها باسم
( أبو صالح - خميس - العبد .. الخ !! ) ويخاطبها بصيغة المذكر ! لست أدري
ما هو العيب حين ترد وتكلمها بصيغة الأنثى ، لم يمنعك أحد من الاستئذان
ومكالمتها خارج المجلس!
· 26 - لا تتحاشى سوقاً أو مكاناً
لمجرد علمك بأن صديقك هناك وسيرى زوجتك معك ! هي بكامل سترها ويراها
الغادي والرائح ، لا تشعرها أنها مصدر حرج لك ! وهي فعلاً ليست كذلك.
· 27 - ابتعد كل البعد عن الشك والقذف والتشكيك في الشرف ، فهو جرح لا يلتئم ، والمرأة تلهى عن الجرح ولا تنساه أبداً.
·
28 - إياك والحديث عنها أمام أهلك بما يسوء أو السماح لأحد بذلك ، ليس
بالضرورة أن تكون فضاً في هذه الحالة ، احفظ غيبتها كما حفظت غيبتك.
· 29 - لا تكلفها ما لا تستطع ، ولا تطالبها بما هو فوق طاقتها ، كن حنوناً ، مراعياً ، لطيفاً.
·
30 - اعلم أنه لن ينقصك أن تقوم بخدمة نفسك في منزلك ، ولن يسعدها مثل أن
تفاجئها بالتنظيف معها ومساعدتها ، ( قمت وأنا عمر ورجعت وأنا عمر ) ،
وكان أيضاً سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في خدمة أهله ، وتذكر
دائماً أن الرجولة عطف وخدمة وخفة روح.
· 31 – لا تعتقد
أن الرومانسية حكرٌ على النساء فقط ! فكما أنت تريدها زوجة رومانسية ، فهي
تريد منك ذلك أيضا ، وربما بشكل أكبر ، هنالك فرق بين الضعف والرومانسية ،
إن كنت جاهلاً فلا عيب في التعلم ، هي ليست موهبة فطرية في كل أحوالها.
·
32 - أشعرها بحبك لها ، ليس عبر كلمة ( أحبك ) ولا عبر وردة معطرة فقط ،
الحب إخلاص وتفانِ وخدمة ومشاركة للحلو والمرّ ، إذا مرضتْ هي ، فاحلف
عليها بالبقاء في الفراش ، والتزم بخدمتها والقيام عليها ، تولى أعمال
المنزل واستمتع بذلك ، اعتزل عالمك الخارجي لأجلها ، اعرض عليها خدماتك ،
لا تستثقل الذهاب بها إلى المستشفى ، بل واعرض ذلك كلما شد عليها الألم ،
اقرأ عليها بصدق ومحبة ، قم بتغطيتها أو تكميدها حسب حالتها ، أبعد
الأطفال وإزعاجهم ، اجلس عند رأسها ، كن هادئ الصوت مليئاً بالحب ، كلّ
عمل غيرها قابل للتأجيل قم بتأجيله ، هي من سهرت وتعبت وتأرق منامها لصحتك
وأبنائك ، أفلا تستحق شيئاً من ذلك ..؟؟
· 33 - إياك ثم
إياك من الحديث عن التعدد معها ، قد تستلطف وتحب غيرتها ، لكن تستطيع ذلك
بدون جرح لمشاعرها أو إيهامها بنقصها ، قد تكون مزحة يعقبها رزحة ، قد
يكون هذا الحديث بداية فعلية لخيال بالزواج أنت في غنى عنه ، ( تريد أن
تعرف لماذا تغار النساء ومقدار جرح الحديث عنه ، تخيل الوضع بالعكس ، وهي
تحدثك عن رغبتها بالاقتران بشاب آخر !! ).
· 34 - احذر كل
الحذر من مدح إحدى الفتيات أو الفاتنات أمامها ، حتى وإن سألتك هي ، فكن
حذراً في ردك ، إن أعجبتك فتاة ما ، فاعلم دائماً أن زوجتك أجمل من كل
الفتيات مجتمعات ، فهي التي اختارتك وقبلت العيش معك بكل حب وتفان وإخلاص
، وهي التي تسهر على راحتك وراحة أبناءك وتقوم بإفناء عمرها من أجل
سعادتكم وراحتكم ، فهل يوجد أجمل من ذلك ؟؟
· 35 - كن كريماً معها بلا إسراف ، قد توجد لها مصروفاً شهرياً إذا أردت ، المهم أن لا تشعرها بالحاجة كل مرة تريد مالاً.
· 36 - دائماً عندما تريد أخذ رأيك في زينتها ، أرع لها سمعك ، وألق ما يشغل يدك ، وأظهر الاهتمام حتى ولو لم تكن مهتماً.
·
37 - إذا أخطأت أنت ، فمن حقها عليك أن تعتذر وتبادر إلى ذلك ، من حقها
أيضاً أن تتغلى عليك وتظهر عدم الرضا ، فكم طالت ليالي كنت ترفض اعتذارها
فيما سبق.
· 38 - كن نصير المرأة دائماً أمامها ، لا أقول
بأن تهمش رأيك وقناعاتك ، ولكن بدبلوماسيتك المعهودة تستطيع إظهار التأييد
، وأنت في أشد حالات الممانعة.
· 39 - عندما تبدأ هي في تعلم شيء ما ، أو بداية رجيم ، أو ممارسة لهواية ، كن أنت الداعم والمشجع الدائم لها.
·
41 - لا تكن دائماً وأبداً جنسياً مع زوجتك ، أوجد مساحة لقلبك وعاطفتك
دون أن يتخللها الجنس أو تنتهي به ، دعها تحس بعشقك لروحها ، وليس لجسدها
فقط ، ولو مرة بالأسبوع.
· 42 - المدح مفتاح لقلب المرأة
، امدح طبخها بعد كل وجبة ، إذا لم تعجبك ، بين لها بطريقة مؤدبة وغير
جارحة ، ولا تنسى مدح ما لم تخطئ فيه ، امدح لباسها وزينتها ، امدحها أمام
الناس خصوصاً أهلها بحضورها ، دعها تفخر بذلك في نفسها ، ولكن احذر
المبالغة أو أن لا تفعل ذلك أمام أهلك.
· 43 - لا تقلل
أبداً من ذوقها ، تستطيع أن تبدي وجهة نظرك دون الإقلال والحط من وجهة
نظرها ، لا تنتقد ذوق زوجتك ، فهي اختارتك أولاً.
· 44 – لا توجه النقد إليها أمام الآخرين ، ولا تحرجها بذلك ، خصوصا أمام أهلكما أنتما الاثنان ، ورحم الله الشافعي حين قال :
· تعمدني النصيحة بانفرادي *** وجنّبني النصيحة في الجماعة
· فإن النصح بين الناس نوع *** من التوبيخ لا أرضى استماعه
· فإن خالفتني وعصيت أمري *** فلا تجزع إذا لم تلق طاعة
· 45 - خصص في برنامجك اليومي وقتاً لها ، للجلوس معها ، وشرب القهوة مثلاً ، لا تنشغل بجريدة أو بتلفاز وتدعي الجلوس معها !
· 46 - من الطبيعي أن تبث لزوجتك مشاكل العمل وهمومه ، لكن لا يكون هو شغلك الشاغل ، ووجهك وجه التشكي دائماً.
· 47 - دع عنك الحديث عن مغامراتك السابقة مع الفتيات ، وكم كنت مرغوباً بينهن ، فأنت تدوس على كرامتها بذلك.
· *******************
·
الطرق التي تمتلك بها قلب زوجتك كثيرة جداً ، فقط اجعل ذلك على أولوية
اهتماماتك ، فأولاً وأخيراً هي زوجتك وشريكة حياتك ورفيقة دربك ، وصدقني
أنت من ستربح بالنهاية ، وأنت من ستجعل بيتك جنة من جنان الله تعالى على
أرضه.