إنه رمضان شهر التوبة والتغيير .. شهر المراجعة والمحاسبة .. فأصدق مع نفسك ..
كشف رمضان عن قدرات لم تعرفها أنت في نفسك لقد ..
- صبرت على ألم الجوع والعطش
- وصبرت عن المعاصي
- وصبرت على الطاعات ..
وهذه الثلاثة هي أساس الطيبات .. إذن فلديك قدرات وعندك
مواهب وطاقات لماذا يصر البعض على المعاصي وتضييع الأوقات ..
لايكفي الحماس للتوبة وليست التوبة مجرد هم ورغبة ليست التوبة
مجرد فورة عواطف وإيمان كما هو واقع الكثير من التائبين , والراغبين في التوبة شهر رمضان وشهران ثم يرجع لحاله , يقوده ا
لحنين لأفعاله فمن كان صادقًا جادًا في التوبة من كان جادًا , في التغيير فلابد من التنبيه والتحذير من أخطاءِ يقع فيها يقع
فيها , الراغب في التوبة وقبلها لابد من التدرج فإن للتوبة والتغيير للأفضل , مراحل متتابعة تحتاج لتفصيل ..
أولًا .. الإعتراف بالخطأ والتقصير
الإعتراف دون مكابرة أو مراوغة
الإعتراف دون أن تجعل الآخرين شماعة لتقصيرك .. بل القناعة الذاتية من الداخل بالخطأ وبالغفلة والتقصير ( إن الله لا يغير ما
بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وكما يقال معرفة الداء بداية الدواء ..
ثانيًا ..لابد من البحث عن أسباب التقصير وحصرها
نعم احصر أسباب غفلتك ثم أحضر لها , الحلول لها وهنا لابد من الإستشارة والإستخارة ..
ثالثًا .. الإعداد النفسي
لإتخاذ قرار التوبة فهو قرار عظيم قرارٌ يستحق التأمل قرارٌ يستحق أن تكون شجاعًا أمامه ووضع خطةٍ لتنفيذ هذا القرار
والتفكير في العقبات وتكرير هذه العقبات وإذا استعنت فاستعن بالله ..
رابعًا .. تنفيذ القرار بجديةٍ
وشجاعة دون تردد دون حيرة دون قلق بل بعزمٍ وتصميم وتوكلٍ على ربِ العالمين فإذا عزمت فتوكل على الله
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة * فإن فساد الرأي أن تترددا ...!
فرمضان يربي النفس على القدرة على إتخاذ القرار فكله قرارت من أول يوم إلى آخر يوم .. فأنت كل ليلة تبيّت النية بالصيام ,
وتمسك بلحظة وتفطر بلحظة وتنوي الصيام والإحسان وترك الفحش والآثام ..
خامسًا .. مرحلة التشافي
قد تطول من ستة أشهرٍ إلى سنةٍ كاملة فلا تتعجل وهي , مرحلة وقاية وحفاظٍ على التوبة وهنا يكثر التراجع لماذا ..؟
لعدم معرفة فن التعامل مع النفس لعدم معرفة تهذيب وتزكية ، هذه النفس لعدم معرفة التعامل مع الذنوب وأنني مهما رجعت , إلى
ذنبي فأنني بحاجةٍ إلى توبةٍ وتوبات البعض يكثر جلد الذات , كما يقال الإثقال على النفس وأوصيك هنا بتشجيع نفسك خاصةً
في هذه المرحلة شجع نفسك تذكر إيجابياتك , بكثرة خاصةً قي هذه المرحلة إعلم أن العزيمة والإصرار هما سرُّ النجاح ..
سادسًا .. النجاح والقضاء على المشكلة أو المعصية التي دامت معك من أصلها وهي تسمى مرحلة , الإستقرار والثبات نسأل الله لنا ولكل مسلم ومسلمة الثبات ..
وللثبات وسائل من أهمها :
- وضوح هدفك في الحياة ..
- الإخلاص والصدق في التوبة
- القناعة والرضا
- وضوح النهج وسلامة المعتقد ..
- الإعتصام بالله والعلم الشرعي
- مراقبة الله والخوف منه
- كثرة النظر إلى السيّر والتراجم
- وقراءة القرآن إملاء قلبك بحب الله بصدق ..