لماذا نحـب اللــه { عزوجل } ؟؟
قد يسألك فلان هل تحب فلان فإذا أحببته بنعم فانه قد يسألك وما هي دلالات تلك المحبة وصفاتها ومن حبك لهذا الإنسان فانك تقوم بتعداد مزاياه وصفاته وأفعاله التي جعلتك تحبه .
والمثل الأعلى لله عزوجل . فهل أنت تحب الله إذا فلماذا هذا سؤال موجه إلى كل مسلم ومسلمة و الإجابة هنا عن هذا السؤال تحتاج إلى مجلدات لسرد صفاته سبحانه وتعالى وصور محبة الله لعباده وسنورد ما أعاننا الله علية باختصار .
لماذا نحب الله
1. لأنه سبحانه خلقنا بيده من العدم
2. أحسن خلقنا وصورنا في أجمل تصوير
3. جعل لنا عقولاً نفكر والسنة تنطق
4. جعل لنا السمع والأبصار
5. خلق لنا الأرض وسخرها بما فيها لمنفعتنا واستخلفنا فيها
6. قرن اسمه سبحانه وتعالى باسم بشر وهو المصطفي صلى الله عليه وسلم
7. أرسل رسلاً لهدايتنا كلما ظللنا وحدنا عن جادة الصواب
8. جعلنا خير امة أخرجت لناس
9. جعل في طاعتنا له صلاحاً لنا في الدنيا وجازانا بالجنة في الآخرة
10. جعل رحمته مفتوحة لكل عاصي حتى أخر لحظات حياته وقيام الساعة
11. خلق لنا الشمس والقمر والنجوم لمنفعتنا
12. جعل لنا أزواجا نسكن إليهن
هذه بعض صور محبة الله لنا فهل نحن راضون عن أنفسنا في محبة الله ؟
بعض وجــوه المحبة
1. الايمان 2. اليقين 3. الحضوع 4. الاستسلام
5. الشكر 6. الامتنان 7. الاعتراف بالفضل 8. المناجاه
9. التوسل 10. المسارعة في فعل العمل الصالح
هذه بعض وجوه المحبة التي أوجدها الله في الإنسان فكيف نحب الله ولكي نحب الله ونصل إلى غايتنا من محبتة وهو حبه لنا سبحانه يلزمنا أهم وجوه المحبة وهو الأيمان بالله .
إن أول الطريق إلى محبة الله هو الإيمان بالله عزوجل إيماناً مطلقا .
والإيمان هنا ليس مجرد العلم بوجود الله سبحانه ولكن الإيمان هنا يأتي مشترطاً اليقين الراسخ في العقل والقلب وهو أمرا له التزامات و تبعات فالإيمان الراسخ يتبعه العمل الصالح الذي يرضي الله من خلال معرفتنا لسبب خلقنا فإذا عرفنا هذه الحقيقة التي لا تخفى على عاقل فإننا سنعمل ما يحب الله ونتجنب ما يبغضه للوصل إلى محبته عزوجل قال تعالى { والذين أمنوا اشد حباً لله }
الخضـــــــوع
أننا إذا ما تيقنا بوجود الله تعالى والإيمان به والامتثال لأوامره سنصل إلى درجة الخضوع لله تعالى ومشيئة وهي درجه يحبها الله في عباده فكلما جاءنا أمر من الله خضعنا له بقلب شاكرين وعقل منيب لأننا لا نملك أن نرد مشيئته سبحانه ولأننا في محبة الله نتقبل كل أمر منه سبحان
الشكـــــــــر
إن أهم ما يتبع الأيمان بالله والخضوع له تعالى ومعرفة سبب خلقنا ووجودنا بأمره سبحانه على أجمل صوره وما سخر الله لنا من مخلوقاته وما انعم علينا من النعم التي لاتعد ولا تحصى منذ خلق ابونا ادم و تعليمه الاسماء حتى ارسال الرسل لهدايتنا الى بعثه حبيبه المصطفى رحمة وهدايه لنا كل هذه النعم تجعلنا لانفتئ عن شكره سبحانه وتعالى.
المناجــــــاة
أن أعظم درجات الحب هو المناجاة لمن نحب وهو بعيد عنا فكيف بنا والله معنا في كل وقت في ظلمات البر والبحر يراقبنا ويحرسنا فما أروع مناجاة العبد لله تعالى في لحظات اختلاء بالنفس فبها الكثير من المحبة لله تعالى
قال رسول الله { ص } قال الله تعالى { أنا عند حسن ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فأن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وأن ذكرني في ملأ ذكرته في ملاً خير منهم وإن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً وان أتاني يمشي أتيته هرولة .
التوســـل والاستغفار
يحب الله عباده ويحب من عباده ان يسألوه ويتوسلوا إليه وان يلحوا في السؤال بخضوع وتوسل وحسن ظن بالله وأفضل أوقات التوسل والسؤال لله هي في أوقات الشدة والمحن فإذا أصابتنا مصيبة قدرها الله علينا ولم نلجأ الا الىالله تعالى دون سواه ويأتي بعدها وقوف يوم عرفة وسؤال العبد لله في أوقات قيام الليل وفي أوقات السفر
عن أبي ذر رضي الله عنه عن الرسول { ص } عن جبريل عن الله تبارك وتعالى انه قال
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي إنكم الذين تخطئون بالليل والنهار وأنا الذي اغفر الذنوب ولا
أبالي فاستغفروني اغفر لكم
يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم
يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فأستكسوني اكسيكم
يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وأنسكم وجنكم كانوا على افجر قلب
رجل منكم . لم ينقص ذلك من ملكي شياً
يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وأنسكم وجنكم كانوا في صعيدا واحدا
فسألوني فأعطيت كل منهم ما سال لم ينقص ذلك من ملكي
شياً إلا كما ينقص البحران ينغمس المخيط فيه غمسة واحده
يا عبادي أنما هي أعمالكم أحفظها عليكم فمن وجد خيراً فليحمد الله
عزوجل ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه
التفضيل
وهو أن تفضل محبة الله ورسوله عمن سواه فلا تشغلك دنيا ولا مال ولا بنون وان تجعل ذكر الله في قلبك في كل وقت وان ترطب لسانك بذكر الله سبحانه فذكر الله سبحانه يليين القلب ويجعله محبا لله سبحانه وتعالى
قال رسول الله { ص } ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار
كيف يحب الله عبده؟ وما علامات هذا الحب
ان الله سبحانه يحب عبده بالرغم من اخطائه وضعفه وتقصيره
قال تعالى(فسوف يأتي الله بقوما يحبهم ويحبونه) فقد قدم الله سبحانه وتعالى في هذه الايه قدم حبه لعباده على حب عباده له سبحانه فالحب هنا بدأ منالله عز وجل وهوالغني عنا ثم حبنا نحن الفقراءاليه
قال النبي (ص):ان الله اذا احب عبدا نادى جبريل يا جبريل
اني احب فلانا فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء يأهل السماء ان الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض .
فأي نعمه هذه التي تجعل المولى تبارك وتعالى يعلن حبه للعبدفي السماء ثم ينزل هذا الحبفي الارض فيوضع له القبول الا يكفي العبد هذا الشرف وهو الغافل عنه سبحانه
قال تعالى(ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)
وقال تعالى(ان الله يحب المحسنين)
وقال تعالى(ان الله يحب المتقين)
وقال تعالى(ان الله يحب المقسطين)
ماذا يحدث اذا احب الله احد من عباده؟
يقول الله تبارك وتعالىفي الحديث القدسي:من عادا لي وليا فقد أذنته بالحرب.
والاولياء هم الذين أمنوا وكانو يتقون فمن عاداهم يعلن الله تعالى الحرب عليه
جاء في الحديث القدسي عنه سبحانه:وما تقرب الي عبدي شيئا احب الي مما افترضته عليه,ولايزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولان سالني لاعطينه ولان استعاذ بي لاعيذنه.
وفي الحديث القدسي انه تبارك وتعالى يقولك :اني ولانس والجن في نباء عظيم اخلق ويعبد غيري ارزق ويشكر سواي,خيري الى العباد نازل وشرهم الي صاعد
اتودد اليهم برحمتي وانا الغني عنهم ويتبغضون الي بالمعاصي وهم افقر مايكونون الي,اهل ذكري اهل مجالستي فمن اراد ان يجالسني فليذكرني,أهل طاعتي اهل محبتي,أهل معصيتي لأقنتهم من رحمتي ان تابوا الي فانا حبيبهم
من اتاني منهم تائبا تلقيته من بعيد ومن اعرض عني ناديته من قريب اقول له اين تذهب؟ألك ربا سواي؟الحسنه عندي بعشر امثالها وأزيد والسيئه عندي بمثلها واعفوا ,وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم.
وقد قال العلماء:ليس العجيب في عبد يتودد الى سيده
لكن العجب كل العجب في ملك يتودد الي عبيده