10 ذى الحجه هى رأس السنة

10 ذى الحجه هى رأس السنة ويجرى الاهتمام فيها
وليس رأس السنة الميلادية و الهجرية
نلاحظ الفارق بين احتفالات السنة الميلادية واحتفالات 10 ذى الحجة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أفضل ايام الدنيا العشر ))


فرصة عظيمة ان كنا ودعنا أواخر رمضان وشهر فاضل نستقبل عشر يقول عنها الرسول أفضل ايام الدنيا
فرصه عظيمة لا تعوض
منا المقصرون ومنا السابقون فى رمضان فنحن سندخل على العشر من ذى الحجة ومدرسة منهجية سنعرف كيف نستغلها ونحن على احسن الاحوال نتخرج منها
كيف نستغل هذه العشرة الفاضلة ؟


هى تعد على الأصبع انظرى الى يديك امامك انها عشرة بعدد الاصابع
يبدأ التحري من ليلة يوم السبت اما ان تكون ليلة الاحد هى اول ايام العشر من ذى الحجة او تتمم الثلاثين من ذى القعدة عشر بعدد الاصابع
نخشى ان نكون مقصرين فى عشر فقط عدد اصابع ايدينا
ايام تحتاج ان ننافس فيها
الآن نحن على موعد ان نبين الواجب والمنهج العملى لاستغلال هذه العشرة بما نواجه به الله عز وجل
وقبل أن نعرف ذلك هناك أركان نعدها على اصابعنا


يقول الإمام ابن لقيم : < ايماننا بالله بين ثلاثة : عمل وقول واعتقاد جنان >


فالإيمان قول وعمل واعتقاد
عندما أدخل فى العشر هذا العمل نراقب اركان الايمان
الاعتقاد والقول والعمل
اى نسأل فلانة كيف تستغلين العشرة بماذا ؟ شغلتى اعتقادك ولسانك والعمل ؟ لا يتحقق الإيمان بدون الثلاثة


- لايكفى ان اعتقد ان الله ربًا حتى اقول آمنت باللسان آمنت بالله ربًا واقوم بالصلاة عمليا حتى أكون مؤمنة ولا أدخل بالصلاة حتى أعقد النية وأقول الله أكبر


- لايكفى الصوم بانقطاع عن الطعام حتى اعقد النية والقول الحسن و العمل الصالح


1- الإعتقاد :

ماذا أعتقد فى هذه العشر يبقى ان نقوى اعتقادنا ونربيه بان نقول ارادتنا واهدافنا ونياتنا فنعمل ببصيرة
الاعتقاد موقعه هل على الجوارح ام داخلى ؟ هل مشاهد ام داخلى ؟
بالقلب
كيف أقويه واتدخل فيه واعلم مستوى هذا ؟
كيف اعلم مستوى الاعتقاد
العلامة الألبانى قال : (( الإعتقاد فى القلب ))
مصداق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد ))
العمل الصالح علامة ودليل على صلاح الإعتقاد ان القضية أكبر من هذا ودليل ان زيادة العمل تقوى الاعتقاد اريد أقول اعتقاد لا فوز بالعمل العشرة فحصلت على ايمان مرتفع ابدأ بالعمل لأنه مؤثر بالنيات وكيف اصحح العمل بتصحيح النية
الظاهر مرتبط بالباطن و العكس
قال تعالى : ((وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ))
فلا ينشأ الأيمان الجديد يكون عالى بل يرتفع بالتدريج فكلما زادت العباده حصلت على الزيادة فى الأيمان هذا سر لا يعلمه ولا يتزوقه الا المنافسون اهل التجارات العالية بالأرباح الباهظة شد الهمة ووضع الهدف أمامنا ما هو الهدف فتضعين باليوم أكثر من هدف


مثال وضحه لنا الشيخ محمد حسين يعقوب :
الصفا و المروه هل هى شعائر ليس لها معنى ام تطبقينها طوال حياتك الصفا و المروة 7 أشواط و تطبيقها العملى فى بيوتنا
فهل هو نسك خالى من المعانى ام له تطبيق عملى يومى واقع فى حياتنا كلها ؟
يشبه فضيلة الشيخ الصفا و المروة بحياة الإنسان جبل الصفا نطلع على أحد الأهداف والآن مقبله على أحد الاهداف
10 ذو الحجة يشبه الشيخ انى على هدف عندما اقف على الصفا انوى المروة بين الصفا و المروة هدف آخر اذا وقفت على هدف أمام عينى الهدف الآخر الآن هدفى 10 ذى الحجة أمام عينى هدف ختم القرءان وبين الصفا و المروة سائرة حتى هدفى على الصفا وعند الصفا هدفى المروة وهذه حياة المؤمن المسلم يتنقل من بين أهداف فى سعى دائم
السؤال عندما تنزلين من جبل الصفا سيصادف أحد صحبة او رفقة هل تردين السلام ؟ نعم ممكن اشرب ايضا و يوجد راحة قليلة نسلم و نستريح قليلاً ولكن الهدف اعيننا عليه ولا نفارقه لا نسترسل فى الشراب و الأكل والسلام وننسي الهدف
الشيطان يعمل معنا بايام 10 ذى الحجة نسمية التدخل الخارجى فحاسبوا من خطوات الشيطان
انتهينا من الاعتقاد الآن الايمان يزيد وينقص وهذا يحفز الانسان على الاقبال على الطاعات أكثر فيزيد الإيمان بالطاعات


يقول الإمام القحطان : < ايماننا بالله بين ثلاثة عمل وقول واعتقاد جنان >


ويزيد بالتقوى وينقص بالردى و كلاهما فى القلب يعتلجان


2- عبودية الجوارح بالعمل


الجوارح : القلب والأرجل و الأذهان


تذكرنا بصورة العصر : ((إِلَّا الَّذِينَ آمَنُواوَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ {3} ))
نعم إنها خسارة عامة لكل من ارتبط به لفظ الانسانية
((إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ {2} )) ضمن الله تعالى ان الانسان فى خساره الكل خاسر إلا القليل استثنى الله تعالى القليل إلا بشروط 4


قال على هذه السورة ابن عباس : (( لو ما أنزل إلا هى لكفت ))


تذكرنا بصورة العصر : ((إِلَّا الَّذِينَ آمَنُواوَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ {3} ))


تدعين انك من أهل الجنة اين الصابرة اين القانته محبة القرءان العاكفة عن ذكر الله ترجمى وعليك شهود واعتقادات القلوب والاقوال والاعمال تكتبها الملائكة الملاكة تكتب ونحن نسهو ونلعب


- الشيخ محمد حسين يعقوب وضع علاج للفتور :
علاج الفتور يقول باللهجة المصري انت قاعد وبتقول فتور طيب قوم انتهى الفتور
سبحان الله انت جالس وتعانى وتقول فتور قوم انتهى الفتور لو غلقت المصحف افتح
اعمل استعين وابذل احسن الظن بالله ان الله تعالى يعطى قد يعطيك مالا يعطى غيرك
على رأس أعمالنا الصلاة اذا صلحت صلح سائر العمل وإذا فسدت فسد سائر العمل لم يتقبل الله تعالى لو اعمالك مثل الجبال لا تقبل لو لم تقبل الصلاة الفرائض فى أول الوقت
السنن الرواتب ثم النوافل الصلوات ذوات سبب مثل صلاة الوضوء و الحاجة و التوبة
قيام الليل من قام الليل بعشر آيات لم يكتب من الغافلين لو 100 آية كتب من المقنطرين


3- عبودية القول :


((إِلَّا الَّذِينَ آمَنُواوَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ {3} ))
باللسان أوصيكم و توصونى انبهكم وتنبهونى
مع كل نفس بهذه الأيام المباركة الله اكبر ولتكبروا لله لا تفارق التكبير
تعادل فى هذه العشرة من المكبرين متى تبدأ التكبير ؟
من الان فى العشر ذو الحجه بهذه الايام المباركة
الان البخل تحتاج تكون بخيل فى الوقت لا تضيع وقت الا وانت تكبر وارسل للناس و نبههم و انصحهم بالتكبير
كل ما سوى الله يكبر والعرش سقف المخلوقات وكل من اسفله صغير وحقير لا مال ولا ذرية و لازوج ولاشئ لا يغنينى عن الله اكبر الله اكبر كان الصحابة يطوفون الاسواق وهم يكبرون


المبادئ التى نأخذها من هذه الأيام المباركة :


1- التعظيم :
الموسم العظيم وموقف عرفة والحجيج والكعبة كل الموقف عظيم و نقول الله اكبر كل شئ عظيم ونقول الله اكبر كل شئ عظيم
عظم شعائر الله
قال تعالى : ((ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ))
الألبانى يقول كيف تذكر ان الظاهر يؤثر فى الباطن والعكس
عندما تأخذ مادة مرة تبدأ تتحرك والوجه يتغير و الرجل ترتعش و اليدين لمذا ؟
لاننا وضعنا مادة مرة فظهرت المرارة على كل الحواس
الايمان فى القلب عندما نراه على كل حاسه و جارحه من الجوارح
اري الله عز وجل منك خيرًا ولتوصل الملائكة منك خيرًا
فلنتدرب على تعظيم شعائر الله و حلقات الذكر و التحفيظ


2- التفاعل الإيجابي :
هذا الموسم يربى فينا التفاعل الإيجابي ان تكون ايجابية طبيعية ذات حسن
انسانه عندها شخصية وفلانة ميتة لا تتحرك التى ىتتفاعل افضل ام الثانية التى كأنها غير موجودة معك فى المجلس هذه المواسم تربي فينا التفاعل
قبلها تصدقين وتصومين و لما بدأت العشر الصلاة تتغير و الصدقه والنصيحة كل من حولك يلحظون التغيير سبحان الله
الا ترون انها ستكون امة فعالة ومؤثرة وملفتة للنظر ؟ يصدقون و يكبرون ... همة
تظنين ان فيك خير !!
إظهريه تكثر من الخيرات و العبوديات السبب هو لأنه موسم


3- الشمولية :
مبدأ التربية الشاملة لا نقصر على صلاة أو صيام أو صدقات أو حفظ قرءان او تلاوته نحن فى هذه العشرة نمارس العبادة بشمولية فيها لذة ما تأملتى عندما تصلين الفرض ماذا يتعين بعدما تسلمين بعد 4 ركعات الاذكار ثم بعدها الصلاة الراتبة مثلا السنن

سألت إحدى الخوات
اصل 4 ركعات ما احب اجلس اقرأ الإذكار ثم السنن قالت اريد ان اصلى ثم اجلس جلوس طويل واذكر ماذا قال الشيخ ؟
قال لكل عبودية وقت والسبب قال الله يحب ان يرى عبده يتقلب فى الطاعات
فائدة مهمة التقلب بين العبادات حتى يحدث التمتع لا ملل لزة الايمان فى الحديث ان الطعم يشبه طعم التمر على اللسان
بين القائمة و ساجدة و تقرأين الوجه والوجهين و الاذكار لو بجانبك احد يقول هذا عبد الله
فائدة مهمة الشمولية حتى فى طلب العلم من تجردت فى القرءان ومن معرفة معانيه والفضائل قد تنحرف وتزهد فلم تحقق ما حفظته ييجب ان يتساوى الإنسان نتوسط بكل الشئ
قال تعالى : ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ))


4- المبدأ :
التنافس قال تعالى : ((الَّذِي خَلَقَالْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ))
الله جعل الابتلاء فى الآية : ((أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ))
فهو يحقق التنافس ليختبر والإبتلاء أختبار
يقول الله (( أحسن )) عندما يقومون بآية واحدة
((لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً )) يريد الله منك عمل أحسن
أقرأ مؤلف صلاح الأمة فى علو الهمة للعلامة سيد عفانى 6 مجلدات كيف يجاهدون فى الصيام و الصبر ...


5- مبدأ الرباط :
مرابطة فى العشر أيام يقول الله عز وجل : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْوَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))
على ختم العمل
ما هو الرباط حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن إذا أجتنبت الكبائر))
حياة المؤمن كلها اتصال وتواصل طيلة حياته
الصلاة هل يصلح صلاة مفككة أو انها متواصلة ؟ متواصله
كذلك ترابطين تحرصين ان لا تعملين عمل بغير عدة
قال تعالى : ((وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَلأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْوَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ ))
اين العدة ؟ نبهيهم وينبهوكى وحرصى على الاعتقاد والترابط بالعمل اعتقاد قوى العمل

******

دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : (( قل اللهم أغفر لى مغفرة من عندك ))
يقول ابن عثيميين :
أولاً : انها ستكون مغفرة عظيمة لانها من عند العظيم
ثانيًا : يقول الله عز وجل : ((رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ))
قال تعالى : ((رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْلَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ))
انها مغفرة لا يمتن بها علينا احد الا انت لا يمتن بها على العبيد خالية من تدخلات العبيد .