ميسي مكتئب و متعب , يحتاج راحة
سبورت - ليونيل ميسي " احترق " و هو مصطلح إنجليزي معروف بالشخص الذي يتعب [ عقلياً ] و بالتأكيد هذا يؤثر سلباً على أداء الاعب مع الفريق , فـ إنظروا كيف عاد يوم أمس إلى برشلونة .
كان مخبأ في منتصف شعره , متأمل , كئيب , مكتئب , لا يريد الكلام مع أي أحد , سوى نصف ابتسامة عندما يطالبونه المعجبين بتوقيع أوتوغراف , و هذا كله بسبب المتاعب التي يعاني منها داخلياً , ( ليو ) يعرف أنه لم يقدم مباراة طيبة في الميستايا , لكن لم يكن السبب الحقيق لـ استيائه , بل : برنامج بمباريات مكثفة , ووضعه مع الارجنتين , بعد الإنتقادات الاذعة و ظلم غير معقول , و الكثير من الشكوك ارتفعت في بلده بخصوص التزامه مع المنتخب , ميسي استنفد عقلياً و يحتاج لـ الراحة .
في الواقع , خلال تدريبات يوم أمس تحت أبواب مغلقة , كان بعيداً عن الأجواء , و ممل عاطفياً , حتى اضطر المعد البدني ( لورينزو بوينافينتورا ) ان يقترب منه و يسأله عن حالته في محاولة لتشجيعه , و كذلك الرجل الذي يمتلك ثقته المعد البدني هو الآخر ( خوانخو براو ) الذي وقف إلى جانبه لرفع معنوياته .
على أي حال من الأحوال , لا أحد يمكنه أن يشك في التزام ميسي , و يجب الأخذ بعين الإعتبار أنه " احترافي " مثل " تاج شجرة الصنوبر " يريد أن يلعب دائماً و الجميع يستمتع به حينما تكن الكرة بين قدميه و سيبذل قصارى جهده أن تكون عطلة مباراة واحدة جيدة لـ التعافي بشكل كامل و أن تعود له الروح المعنوية و الإبتسامة .
و لكن الواقع يقول أن ميسي تعرض لضغوط غير عادية و غير تتناسب مع طفل عمره 22 سنة , الذي عانى معانة شديدة في تصفيات كاس العالم في جنوب إفريقيا , حيث أنه لا يغادر المنزل قبل أن يتعرض المضايقات من الناس , في الأرجنتين شعورهم هو أن ميسي يذهب لـ المنتخب من أجل [ زيارة عائلته ] و ليس من أجل الواجب الوطني , و دائماً يطالبون بالأكثر منه و ميسي يبقى صامتاً .
و الواضح أن ميسي ليس [ آلة ] , ووصلت الأمور إلى شيء لا يطاق في نهاية المطاف , حيث يطلبون منه أن يقوم بكل شيء و ناهيك أن ليس هناك معاونة من التشكيلة حتى بـ 1% .
ليو هو ( إنسان ) و لكن يوم أمس أظهر كل شيء , أن الاعبين الكبار يقعون في ضحية [ البكاء ] , و الآن حان الوقت لإعطائه استراحة قصيرة و بعد ذلك يعود [ لاعب سعيد ] .