لمن يضحك الله عز وجل؟؟
____________________
هل يضحك الله سبحانه وتعالي؟؟؟
نعم احبائي في الله إن الله تبارك وتعالى يضحك كما ورد هذا فى عددٍ من الأحاديث الصحيحة..
فقد سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أويضحك ربنا؟
قال: " نعم".. قال: " لن نعدم من ربٍ يضحك خيراً "..
ونحن كمذهب السلف وهو خير مذهب نؤمن بهذه الآيات والأحاديث التى جاءت بها صفات الله تعالى كما وردت،
ونترك المقصود منها لله تبارك وتعالى فنثبت اليد و العين والأستواء والضحك ....إلخ
وكل ذلك لكن بمعانٍ لا ندركها ونترك لله تبارك وتعالى الإحاطة بعلمها..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تفكروا فى خلق الله ، ولا تتفكروا فى الله فإنكم لن تقدروه قدره "
ومن ضحك الله اليه .. فلا عذاب عليه
فى الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ".......، وإذا ضحك ربك إلى عبدٍ فى الدنيا فلا حساب عليه"
وقال أيضاً "....................فلا يزال يدعو حتى يضحك الله منه فإذا ضَحِك منه قال له ادخل الجنه ..."
ومن ضحك الله منه لم يعذبه .
من أجل هذا نريد أن يضحك الله لنا ، نريد أن لا نحاسب، نريد أن ندخل الجنة ، نريد أن لا نعذَّب.
هل تعلمون .. من هو صاحب .. الحظ الكبير الذي يضحك الله له ؟؟؟وماهو السبيل حتي يضحك الله لنا؟؟؟
1- القتل فى سبيل الله :
سأل رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: أي الشهداء أفضل ؟
قال : الذين إن يلقون القوم فى الصف لا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا، أولئك ينطلقون فى الغرف العلى من الجنة، ويضحك إليهم ربهم ، وإذا ضحك ربك إلى عبدٍ فلا حساب عليه".
2- الإيثـــــار:
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رجلاً أتى النبى صلى الله عليه وسلم فبعث إلى نسائه فقلن ما معنا إلا الماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من يضم أو يضيف هذا ؟" فقال رجل من الأنصار : "أنا" فانطلق به إلى امرأته فقال: "أكرمى ضيف رسول الله صلى الله عليه و سلم" فقالت : "ما عندنا إلا قوت صبياننا ، فقال هيئى طعامك ، وأصبحى سراجك ، ونومى صبيانك إذا أرادوا عشاء" فهيأت طعامها ، وأصبحت سراجها ، ونومت صبيانها ، ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته فجعلا يريانه أنهما يأكلان فباتا طاويين ، فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : "ضحك الله الليلة أو عجب من فعالكما".
فأنزل الله : {وَيُؤْثِرونَ عَلى أَنْفُسِهِم وَلَو كَانَ ِبهِم خَصَاصَة وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ }
3- عدم اليأس والقنوط من رحمة الله:
روى وكيع بن عدس عن عمه أبى رزين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "ضحك ربنا من قنوط عباده و قرب غيره"، قال : قلت يا رسول الله: "أويضحك الرب عز وجل؟" قال: "نعم"، قال: "لن نعدم من ربٍّ يضحك خيراً "
"القنوط": أشد اليأس
و"قرب غيره": أي مع قرب تغييره
فيعجب الله كيف نقنط وكيف يدخل اليأس الشديد على قلوب العباد وهو سبحانه قريب التغيير،
يغير من الحال إلى حال أخرى بكلمة واحدة وهي " كُنْ " فيكون.
4- وحدة الصف:
5- قيام الليل :
عن أبى سعيد الخدرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" ثلاثة يضحك الله إليهم الرجل يقوم من الليل، والقوم إذا صفوا للصلاة، والقوم إذا صفوا للقتال "
6- الانغماس فى العدو:
عن ابن اسحاق حدثنى عاصم بن عمر بن قتادة قال:
" لما التقى الناس يوم بدر قال عوف بن عفراء بن الحارث رضى الله عنه: "يا رسول الله ما يُضحِك الرب تبارك وتعالى من عبده؟"
قال: "أن يراه قد غمس يده فى القتال يقاتل حاسراً" فنزع عوف درعه، ثم تقدَم فقاتل حتى قُتِل."
وعن أبى الدرداء رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال:
"ثلاثه يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم: الذى إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه، فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله ويكفيه فيقول الله: انظروا إلى عبدى هذا كيف صبر لى بنفسه، والذى له امرأة حسناء وفراش لين حسن فيقوم من الليل، فيقول: يذر شهوته ويذكرنى ولو شاء لرقد، والذى إذا كان فى سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا فقام فى السحر فى ضراء وسراء".
7- إخفاء الصدقة والإسرار بها :
يضحك الله تبارك وتعالى إلى من أخفى الصدقة عن أصحابه لسائل اعترضهم فلم يعطوه، فتخلف بأعقابهم وأعطاه سراً حيث لا يراه إلا الله الذى أعطاه. فهذا الضحك حباً له وفرحاً به .
هذا وما كان من توفيق فمن الله وما كان من سهو أو خطأ فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه براء .
جعلنى الله وإياكم ممن يضحك الله إليهم ومن أعان على نشرها