<table cellSpacing=0 cellPadding=0 align=left border=0><tr><td> </TD></TR> <tr><td class=imageCaption width=230>مشروع القرار هو الأول من نوعه</TD></TR></TABLE>ناقش الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون جديد يحظر رفع أذان الفجر في مساجد مدينة القدس المحتلة وفلسطين المحتلة عام 48 بحجة أنها مصدر إزعاج للإسرائيليين أثناء نومهم. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس 3-12-2009 أن الكنيست الإسرائيلي ناقش في جلسته الأربعاء مشروع القانون الجديد الذي تقدم به النائب عن حزب "كاديما" أرييه بيبي بزعم أنه تلقى مئات الطلبات الخطية والشفهية التي تعبر عن انزعاج ملايين اليهود من رفع أذان الفجر. وزعم بيبي أن المسلمين في القدس وفي غيرها من البلدات العربية يطلقون الأذان في ساعات الفجر الأولى ويزعجون بذلك ملايين اليهود، قائلا: "إذا كان المؤمنون المسلمون مضطرين إلى سماع الأذان فينبغي عليهم أن يجدوا طريقة أخرى لرفع الأذان دون إزعاج الآخرين". <table class=RelatedLinksInside width=230 align=left><tr><td> </TD></TR></TABLE>وادعى بيبي أن هذه القضية باتت مشكلة عالمية في كل دولة يعيش فيها مسلمون إلى جانب أبناء طوائف دينية أخرى، قائلا: "ما جرى في سويسرا من حظر لبناء مآذن للمساجد دليل على أن البشرية بدأت تعالج هذه المشكلة". وأسفر الاستفتاء الذي حدث يوم 29 نوفمبر 2009 في سويسرا بمبادرة من أحزاب يمينية متطرفة عن تصويت 57.4% من السويسريين لصالح حظر بناء المآذن. ويعتبر مشروع القرار الذي قدم للكنيست الإسرائيلي الأول من نوعه وقد بدأ الحديث بالتحضير له منذ الشهر الماضي، ويحتاج القرار حتى يتم اعتماده كقرار رسمي أن يمر بعدة مراحل داخل أروقة الكنيست الإسرائيلي الذي يتم التصويت عليه بعدة قراءات وبعد مداولات متعددة. عنصرية العبادة وفي تعقيبه على مشروع القرار، قال عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف في مدينة القدس، في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت": إن هذا القرار "يتعارض مع المبادئ الأساسية التي تعارفت عليها القوانين والشرائع الدولية في حق العبادة". وأضاف: "الأذان للصلاة هو من حق المسلمين، وهذا القرار يجسد عنصرية الاحتلال في ممارسة حق العبادة، ويدلل على أن ما وصلت إليه المؤسسة الإسرائيلية اليمينية في إسرائيل لحد التدخل في عبادات ومعتقدات الآخرين". وأوضح سلهب أن هذه "محاولة استفزازية من قبل الاحتلال للمسلمين الذين تشكل لهم العبادة والصلاة شيئا يتعلق بإنسانيتهم وهويتهم". ولم يخف سلهب المضايقات التي تفرضها قوات الاحتلال على عمليات بناء وترميم المساجد في مدينة القدس المحتلة، قائلا: "الاحتلال يحاول أن يمنع أي محاولة ترميم للمساجد أو أي أماكن مقدسة تتبع للأوقاف الإسلامية، سواء أكان ذلك من خلال قوانين جائرة أو من خلال إلزام الأوقاف باستصدار تراخيص لأي عمل مشابه". مساجد القدس والـ48 بدورها أوضحت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في فلسطين المحتلة عام 48 أن المساجد المنتشرة في مدينة القدس وفلسطين الـ 48 تعاني باستمرار من مضايقات الاحتلال. وقدرت معطيات المؤسسة التي حصلت عليها "إسلام أون لاين.نت" أن عدد المساجد في فلسطين المحتلة يصل ما بين 600 – 700 مسجد ومصلى، منها ما يعود بناؤه لما قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 48 ومنها ما تم بناؤه خلال السنوات الماضية. وأوضحت المؤسسة أن الجهات الخيرية والتبرعات من المسلمين هي من يشكل المورد الرئيس لإدارة هذه المساجد، وأن غالبية أئمة المساجد يتلقون رواتبهم من قبل المؤسسات الخيرية الفلسطينية في الداخل وفي القدس. المؤسسة لفتت إلى أن هناك الكثير من المضايقات على بناء المساجد تحت حجج كثيرة، وفي الأيام الأخيرة يجري الحديث عن هدم مسجد في منطقة "الطيبة" بحجة عدم الحصول على ترخيص بناء. أما فيما يخص مساجد مدينة القدس، فقد أوضحت المؤسسة أن عددها يصل إلى نحو 100 مسجد منتشرة في البلدة القديمة وأحياء المحافظة. وتشير مؤسسة الأقصى إلى أن نظام الأذان المتبع في مساجد القدس وفلسطين 48 هو الأذان غير المركز أو غير الموحد. |