واقع الامه بين الاساسي والثانوي

بسم الرحمن الرحيم

واقع الامه بين الاساسي والثانوي

لكل معركه بغض النظر عن طبيعتها ان كانت سياسيه او عسكريه او ثقافيه او اجتماعيه او لو كانت حرب تغير ثقافه لمجتمع ما لابد ان يتوفر مقومات نجاح وشروط بقاء وشحذ الهمم ورفع عاطفة الانتماء الى درجتها القصوي لكي يستطيع صانع قرار هذه الحرب ان يعلن عن استعداده الكامل لخوضها
وهذا ليس بعيدا عن الواقع الذي نعيش فاليوم وفي هذا المساق سأضع بين ايديكم الكريمه صورتين من واقعنا اعتقد يقين ان كل واحد فينا عاشها وعايشها
فقبل ايام ليست بعيده سخرت دولتين عربيتين اعلامها وابواقها وكل امكانيتها لتهاجم الاخرى وتشكك في كل ما تفخر بيه الاخرى وكاد الوضع يصل الى تجيش الجيوش واقتحام الحدود حتى لو كان جوا او بحرا وسفك دماء الاخ لاخيه واباحة ازهاق روحه واحتلال ارضه وكل هذا وللاسف الشديد لم يكن الا من اجل جوله في ميدان الرياضه خسر اخ وربح اخ اخر ولم تكن النتيج بهذه الجوله خارج نطاق المساق فهذه نتيجه حتميه ولم تكن هذه الا الصوره الاولى لواقع الامه اليوم

ثم ننطلق لصوره الاخرى

اليوم وليس خافيا على احد ان القدس قبلة المسلمين الاولى وثالث الحرمين تتعرض لاكبر عملية تهويد وتدمير وترحيل وتشريد وهنا لن اطيل في الكلام او الكتابه يكفي ان اقول

عاد عملاق الاعلام الى قمقمه

وذابة مشاعر الانتماء

ونامت جيوش الانظمه فهي لم تخلق لشأن عظيم يخدم الامه بل وجدت لتحمي تلك العروش الهشه

وهنا لا بد من سؤال

من الذي يحدد واقع هذه الامه !!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟

بقلم بحار

22/2/2021