الأب الكريم ، الأم الحنونة ، الأخ الكبير، معلم المدرسة ، أستاذ الجامعة ، شيخ المسجد ، عمدة النجع ، شرطة القرية ، 000 إلى الجميع أناشد وأصرخ في الأذان ، علينا أن ننتبه إلى النشأ القادم ، فلهم علينا حق مضاعف وخاصة في هذا العصر الذي وصلت فيه التكنولوجيا الإعلامية كل بيت ، فلست وحدك أيها الأب الكريم الذي تغرس القيم وتربي بل معك الكثير يشاركك الأمر ، وخاصة في بيتك يوجد فضائيات وما أدراك ما الفضائيات ؟!!!
الكل يعرف مدى تأثير هذا الجهاز على فكر وسلوك الأبناء والشباب ، دورك يا رب الأسرة أن تكون قدوة حسنة أمام أولادك في الاستخدام النافع لهذا الوباء ، لا تستهينوا بهذا الأمر العواقب مؤلمة أيها الأب المسكين ، أنا لا أعرف كيف يجلس الأب وسط أولاده البنين والبنات ومعهم أم الأولاد طبعا ويشاهدون ما يعرض من أفلام ساقطة ويسمعون كلاما يدعوا إلى الرذيلة ؟ وهناك من الأباء من انشغل في جمع المال وترك الأبناء لهذا العصر يصنع فيه ما يشاء !!!
دورك كبير ، وخاصة في المراقبة المستمرة لأبنائك ، هل أخذت منه هاتفه المحمول وتجولت فيه ملفا ملفا وأسما أسما أم تركته وشأنه ، ونسيت أنه شاب وله من الزملاء الذين لا أخلاق ولا تربية لهم ، لاتترك هاتفه من غير فحص أبدا وخاصة لو كان محمول الكاميرا والبلتوث ، ألم أقل لك أيها الأب أنه زمن يحتاج منا مضاعفة المجهود ،
أما الشريك الثالث في التربية الا وهو اللإنتر نت ، الأب الكريم ، الأم الحنونة ، كيف يترك الولد أو البنت في غرفة مغلقة أما هذا الإختراع الذي لايعرف الوسطية بين الخير والشر ولا بين النفع والضرر ؟ أيها الأب اجعل مكان الجهاز في مكان عام في المنزل – الصالة مثلا – ودائما توجه أبنائك بطريقة غير مباشرة إلى الاستغلال الأمثل لهذا الاختراع ولا تترك أولادك للضياع ، لانريد شباب ضائع مريض القلب ، يتمرض على الأب بل وعلى المجتمع بأسره ، لكن نريد شباب مهذب مثقف متدين أخلاقه عالية ، شباب لا يحب الفساد بل يحارب هذا الفساد ولا يرضى عنه ، والجميع يشارك في إعداد هذا النشا ، المعلمون والمسئولون والعلماء ، لكن الدور الأكبر والأول هو الأسرة ، أول من يسعد بالشاب الصالح هو أنت ، وأول من يتأثر ويحزن عند فساد الشاب هو أنت أيضا أيها الأب ، لذلك أعرف دورك قبل فوات الآوان ، قبل وقت لا ينفع فيه الندم لا قدر الله 0 اللهم اهدي شبابنا ، واصلح أحولنا ، واستر اللهم ذنوبنا وعيوبنا ، وارفع مقتك وغضبك عنا ، لا تؤخذنا بما فعل السفهاء منا 0 آمين يارب