بسم الله الرحمن الرحيم
"اللهم صل على سيدنا محمد "
أحببت أن انقل لكم تفسير مقطع من الاية المباركة (184) من سورة البقرة وهو قوله تعالى
(... هدى للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان...) لنرى ما المقصود ب( هدى للناس) و(وبيناتٍ من الهدى والفرقان)
وكذلك
الفرق بين القرآن والفرقان
عسى ان تستفيدون وتفيدون
قوله تعالى: هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان ، الناس، و هم الطبقة الدانية من الإنسان الذين سطح فهمهم المتوسط أنزل السطوح، يكثر إطلاق هذه الكلمة في حقهم، كما قال تعالى: «و لكن أكثر الناس لا يعلمون:» الروم - 30، و قال تعالى: «و تلك الأمثال نضربها للناس و ما يعقلها إلا العالمون:» العنكبوت - 43، و هؤلاء أهل التقليد لا يسعهم تمييز الأمور المعنوية بالبينة و البرهان، و لا فرق الحق من الباطل بالحجة إلا بمبين يبين لهم و هاد يهديهم، و القرآن هدى لهم و نعم الهدى، و أما الخاصة المستكملون في ناحيتي العلم و العمل، المستعدون للاقتباس من أنوار الهداية الإلهية و الركون إلى فرقان الحق فالقرآن بينات و شواهد من الهدى و الفرقان في حقهم فهو يهديهم إليه و يميز لهم الحق و يبين لهم كيف يميز، قال تعالى: «يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام و يخرجهم من الظلمات إلى النور و يهديهم إلى صراط مستقيم:» المائدة - 16.
و من هنا يظهر وجه التقابل بين الهدى و البينات من الهدى، و هو التقابل بين العام و الخاص فالهدى لبعض و البينات من الهدى لبعض آخر.
................................
القرآن ..... الفرقان
و في الكافي،: عمن سأل الصادق (عليه السلام) عن القرآن و الفرقان أ هما شيئان أو شيء واحد؟ فقال: القرآن جملة الكتاب، و الفرقان الحكم الواجب العمل به.
و في الجوامع، عنه (عليه السلام): الفرقان كل آية محكمة في الكتاب. و في تفسيري العياشي، و القمي، عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): الفرقان هو كل أمر محكم في القرآن، و الكتاب هو جملة القرآن الذي يصدق فيه من كان قبله من الأنبياء.
والحمد لله رب العالميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــن
......