بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من السمنة الزائدة المزمنة، فإن الطعام يصبح وسيلة للتغلب على العواطف غير المريحة، مثل الغضب والخوف والخجل والإحباط والشعور بالذنب والوحدة والحزن.
وفي كتابهم " التغلب على كثرة تناول الطعام" (دار راندوم للنشر، 1998) يميز كل من جان هيرشمان وكارول مونتر بين " جوع المعدة" (عندما تأكل كي تملأ جسمك لأن معدتك قد أصبحت فارغة) و "جوع الفم" (عندما تحصل على شيء من أجل أن تضعه في فمك لأنك تمر بعاطفة ما).
وإن الأشخاص الذين يأكلون نتيجة جوع المعدة يكون لديهم علاقة طيبة بالغذاء، بينما أولئك الذين يأكلون نتيجة جوع الفم أو خلل في المشاعر فليس لهم علاقة طيبة مع الغذاء.
وبعض الناس قد يجدون أنفسهم في أوقات مختلفة يفعلون الاثنان. فبالنسبة إلى العديد منا من الصعب إدمان الحب أو العمل ولكن من السهل إدمان الغذاء.
ولهذا من الممكن ملء أجسامنا بسهولة ولكنا قد نموت جوعًا من الناحية العاطفية. إن الحقيقة هي أن السمنة تتزايد في العالم وهذا يعني أننا جميعا يجب أن يكون لدينا شيئًا مشتركًا عندما نأتي لاستهلاك الغذاء